أكدت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش اللبناني أحرز تقدمًا كبيرًا في إخلاء جنوب البلاد من عناصر حزب الله، مشيرة إلى أن العملية تمت بهدوء نسبي، وبالتنسيق غير المباشر مع وسطاء دوليين، وسط ضغوط متزايدة لمنع تفجر الوضع على الحدود.
وأكدت المصادر أن إسرائيل بعثت برسائل واضحة إلى الجانب اللبناني، عبر قنوات دبلوماسية وأمنية، مفادها أن استمرار وجود حزب الله المسلح في جنوب لبنان "لن يكون مقبولًا"، وأن تل أبيب ستصعّد عملياتها العسكرية في حال لم يتم نزع سلاح الحزب بالكامل.
في السياق ذاته، أفادت مصادر أمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل مؤخرًا على خط الوساطة بين لبنان وإسرائيل، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة واسعة النطاق.
وأشارت إلى أن ترامب منح مهلة تنتهي في 31 ديسمبر الجاري كحد أقصى لتنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله في الجنوب، على أن تتولى الولايات المتحدة وباريس مراقبة تنفيذ الاتفاق.
يذكر أنه في 27 نوفمبر من العام الماضي دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيز التنفيذ، وقضى بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوبي لبنان خلال 60 يومًا.
عقب ذلك وافقت حكومة بيروت على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال بقي في خمس نقاط ولا يزال يواصل خروقاته، التي تجاوزت 7 آلاف خرق جوي وأكثر من 2400 نشاط عسكري في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" جنوبي البلاد، منذ نوفمبر الماضي.
ورغم اتفاق 27 نوفمبر 2024 لوقف إطلاق النار، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، مبقيًا على وجود قواته في خمس نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية.