على مدى سنوات طويلة، ظل حمدان الكمالي أحد أبرز المدافعين في تاريخ كرة القدم الإماراتية، وواحدًا من الأسماء التي صنعت حضورًا ثابتًا مع "عيال زايد"، وترك بصمة واضحة مع نادي الوحدة إلى جانب تجربته الاحترافية مع ليون الفرنسي التي رفضها الوحدة في بداية الأمر، ثم وافق على انتقاله على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر.
يلعب الكمالي مع فريق دبا الحصن في الوقت الحالي، وشهدت مسيرة اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا تتويجه بألقاب عديدة، منها لقب الدوري الإماراتي مع شباب أهلي دبي في موسم 2022 – 2023، وكأس السوبر الإماراتي مع الوحدة في موسم 2018 - 2019، وعلى المستوى الدولي مثَّل الكمالي بلاده في 43 مباراة دولية، وسجل 4 أهداف، وتُوج بلقب كأس الخليج العربي مع منتخب الإمارات عام 2013.
وتواصل موقع "القاهرة الإخبارية" مع الدولي الإماراتي للحديث عن مواجهة منتخب مصر أمام نظيره الإماراتي في كأس العرب بقطر 2025، وتوقعاته لمنتخب بلاده في هذه النسخة إلى جانب بعض الملفات الرياضية الأخرى.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. ما أفضل ذكرياتك مع منتخب الإمارات؟
كل ذكرياتي مع المنتخب جميلة، سواء مع منتخب الشباب أو الأولمبي أو المنتخب الأول، أول مباراة لي مع المنتخب الوطني هي أجمل ذكرى، لأنها تمثل حلم أي لاعب بالوصول إلى المنتخب، انضممت للمنتخب وأنا في سن الثامنة عشرة، وعاصرت جيلين، وكل جيل قدّم إنجازًا.
ما أصعب مباراة خضتها في مسيرتك الكروية سواء مع نادٍ أو المنتخب؟ ولماذا؟
أصعب مباراة في مسيرتي كانت مباراة أوزبكستان في الملحق الآسيوي المؤهل إلى أولمبياد لندن، كانت مباراة صعبة بسبب الظروف التي عشناها خلالها؛ فبعد أن كنا متأخرين 0-2، عدنا وحققنا الفوز 3-2، كان ذلك حلمًا للاعبين وللوطن.
بعد تجربتك مع ليون الفرنسي.. ما أهم الدروس التي تعلمتها من الاحتراف الأوروبي؟
ذهابي للاحتراف الخارجي كان قرارًا قاتلت من أجله شخصيًا، فقد رغبت بشدة في الانتقال إلى فرنسا وخوض تجربة الاحتراف هناك، نادي الوحدة كان مُصرًا على عدم خروجي، واستمرت المفاوضات لأكثر من سبعة أشهر، كنت أتمنى أن أستمر في مشواري الاحترافي وأن أفتح باب الاحتراف أمام اللاعبين الإماراتيين.
حدثنا عن توقعاتك للمنتخب الإماراتي في كأس العرب؟
يعيش منتخب الإمارات صدمة الخروج من تصفيات كأس العالم، وأيضًا يسود الشارع الرياضي حالة من الغضب بسبب الإقصاء المبكر، ةظهر على اللاعبين منذ المباراة الأولى فقدان واضح للثقة، وستمثل بطولة كأس العرب محطة مهمة لإعادة كسب ثقة الجمهور والإعلام الرياضي، خاصة أن المنتخب يمر بمرحلة انتقالية تجمع بين عناصر شابة وأخرى ذات خبرة، وهذا الجيل يحتاج إلى مزيد من الوقت ليظهر بالصورة التي تليق بمستوى منتخب الإمارات.
كيف ترى مواجهة منتخب مصر والإمارات بكأس العرب؟
منتخب مصر وعدد من المنتخبات الأخرى يشاركون في البطولة بالصف الثاني من اللاعبين، وهذا الصف غالبًا يكون أصعب من المنتخب الأول، لأنهم يعتبرون المشاركة فرصة لإثبات أنفسهم أمام المدرب وإظهار أحقيتهم في الظهور بالمعسكرات المقبلة، وتُعد هذه البطولة الكبيرة محطة مهمة لكل لاعب ليُسوِّق نفسه ويثبت جدارته في التشكيلة، خاصة أنها تحظى بزخم إعلامي عربي واسع.
ما تقييمك لأداء المنتخبين المصري والإماراتي في البطولة؟
لم تظهر ملامح أداء منتخب الإمارات حتى الآن في البطولة، فقد تعرض لطرد لاعب خلال أول 15 دقيقة، ما أربك حسابات المدرب واللاعبين، أما منتخب مصر فلم يظهر بصورة جيدة أمام المنتخب الكويتي، نظرًا لوجود فروقات واضحة في المستوى والإمكانيات، إلا أن المنتخب الكويتي قدَّم نفسه كندٍ قوي لمصر، ويبدو أنه سيكون منتخبًا صعبًا في قادم المباريات.
برأيك من سيتأهل إلى ربع النهائي من مجموعة مصر والإمارات؟
أمنيتي للأبيض أن يحقق الصعود، ومن ملامح المباراة الأولى، أتوقع أن يتأهل كل من الإمارات والأردن.
في توقعاتك من سيكون بطل هذه النسخة من كأس العرب؟
منتخب السعودية هو المنتخب الوحيد الذي قدم أداءً مقنعًا في المباراتين، وهو من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة، إلى جانب المنتخب المغربي.
ماذا عن المنتخب الذي لفت انتباهك بشكل خاص في البطولة؟
المنتخبان العماني والسوري.
ما تقييمك لتجربة محمد صلاح مع ليفربول؟ وهل ترجح إمكانية انتقاله إلى أحد أندية الخليج؟
ما قدمه محمد صلاح في مسيرته الكروية يدل على أنه لاعب ضحّى وكافح للوصول إلى ما حققه، حقق خلال فترة وجوده في ليفربول إنجازات أسطورية لم يتمكن أي من أساطير النادي من تحقيقها، لعب في أعرق الأندية الأوروبية، إلى جانب إنجازاته الشخصية، ما يصنفه ضمن أساطير كرة القدم العالمية وليس فقط العربية، نحن كلاعبين فخورين بمحمد صلاح.
بالنسبة للموسم الحالي، ترددت أخبار عن مفاوضات وخروج محتمل للاعب، لكن محمد صلاح ووكيله لم يصدرا أي تصريحات، ولم يصدر النادي أي بيان رسمي، اللاعب يحترم ناديه وجمهوره، والعكس صحيح، فهو يعرف متى يكون الوقت المناسب للانتقال إلى الخليج.
أخيرًا.. في رأيك ما سبب تعثر منتخب الإمارات في بلوغ كأس العالم 2026؟
كان لدى المنتخب الإماراتي ثلاث فرص للتأهل إلى كأس العالم، الفرصة الأولى في مرحلة المجموعات، والثانية في الملحق الثاني، والثالثة في الملحق الأخير، والتي كانت تُعد أسهل فرصة للتأهل، عدم الاستقرار في صفوف اللاعبين والتشكيلة كان السبب الرئيسي في خسارة المنتخب، خرجنا من التصفيات بخمس أهداف من ركلات ثابتة، اثنان ضد قطر وثلاثة ضد العراق، ما يدل على ضعف المنتخب في التعامل مع الكرات الثابتة، كما خسرنا المباراة الأخيرة أمام الأردن من ضربتي جزاء، أتمنى التوفيق لمنتخب الإمارات دومًا، وللمنتخبات العربية في بطولة كاس العالم.