الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع دخول الشتاء.. كيف تُقلل فرص إصابتك بفيروسات الجهاز التنفسي؟

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

مع دخول أشهر الشتاء، يزداد انتشار التهابات الجهاز التنفسي؛ نتيجة مجموعة من العوامل البيئية والسلوكية، التي تُهيئ ظروفًا مثالية لانتقال العدوى بين الأفراد. وفي ظل هذا الواقع، تبرز أهمية اتباع الإرشادات الصحية والوقائية التي تؤكدها الجهات الطبية والخبراء، بهدف الحد من انتشار الأمراض والحفاظ على صحة الأفراد.

عدوى منتقلة

قالت خبيرة الصحة في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الدكتورة لينا وين، طبيبة طوارئ وأستاذة سريرية مشاركة في جامعة جورج واشنطن: "نشهد بالفعل زيادة في التهابات الجهاز التنفسي في أشهر الشتاء".

ووفقًا لوين، هناك عدة أسباب لهذا النمط الموسمي. أولًا، يعني الطقس البارد أن الناس يقضون وقتًا أطول في منازلهم ويقتربون من بعضهم البعض. تُغلق النوافذ، وتُقلل التهوية، ويتجمع الناس في المدارس وأماكن العمل وخلال العطلات. كل هذا يُهيئ ظروفًا مثالية لانتشار الفيروسات.

ثانيًا، يُساعد الهواء الجاف فيروسات الجهاز التنفسي على البقاء لفترة أطول في البيئة. وأظهرت الدراسات أن بعض جزيئات الفيروسات تبقى محمولة في الهواء لفترة أطول وتظل مُعدية لفترة أطول عندما تكون الرطوبة منخفضة، وهو أمر شائع في أشهر الشتاء.

يُضيف السفر بُعدًا مهمًا آخر. فالمطارات والطائرات والحافلات والتجمعات العائلية تجمع أعدادًا كبيرة من الناس من أماكن مختلفة. إذا كانت الفيروسات منتشرة، فإن السفر والعطلات قد يُسرّعان انتقالها.

أساليب فعّالة

أوضحت وين "أنه لا توجد طريقة مضمونة لتجنب المرض تمامًا، لكن بعض الخطوات قد تقلل من خطر الإصابة".

وأضافت "أنه يُعد التطعيم من أكثر الوسائل فعالية للحد من شدة المرض، كذلك تُعد نظافة اليدين أمرًا أساسيًا أيضًا، وفي حين عدم توفر الصابون والماء، يُعدّ المطهر الكحولي بديلًا مناسبًا".

وأشارت إلى أهمية التهوية وفتح النوافذ عند الإمكان، وتحسين تدفق الهواء بالمراوح، أو استخدام فلتر هواء محمول عالي الكفاءة "HEPA"، يمكن أن يُخفف من حدة الفيروسات المحمولة جوًا".

وأكدت أهمية البقاء في المنزل إذا كنت مريضًا، لافتة إلى أنه من أهم طرق الحد من انتشار العدوى تجنب مخالطة الآخرين أثناء حملهم للعدوى.

كما صرحت وين بأنه يمكن علاج معظم التهابات الجهاز التنفسي بأمان في المنزل عن طريق الحصول على قسط من الراحة وشرب الكثير من السوائل، لكنها قالت إن طلب الرعاية الطبية ضروري إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع دون تحسن.

وذكرت أنه يُعدّ الترطيب أمرًا بالغ الأهمية، إذ تُسبب الحمى فقدان الجسم للسوائل أكثر من المعتاد، ما قد يؤدي إلى الجفاف. لذا من الضروري شرب الكثير من الماء أو المرق أو المشروبات المُشبعة بالإلكتروليت.

وبالنسبة للأطفال دون سن 3 أشهر، فينبغي الاتصال بطبيب الأطفال فورًا إذا ارتفعت درجة حرارة طفلك الصغير عن 38 درجة مئوية.