الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غراء الرموش والشامبو.. مواد كيميائية تسبب السرطان في مستحضرات التجميل

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

حذرت دراسة جديدة من أن منتجات التجميل قد تُعرّض النساء لخطر المواد الكيميائية المُسببة لأنواع مختلفة من السرطان، وفقًا لموقع "ذا صن" البريطاني.

خطر الفورمالديهايد

ربطت الدراسة التعرض لمادة الفورمالديهايد في مستحضرات العناية بالشعر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي لدى النساء ذوات البشرة السمراء.

واستخدمن أكثر من نصف النساء السود واللاتينيات في لوس أنجلوس، اللواتي شاركن في الدراسة، بانتظام منتجات عناية شخصية تحتوي على مادة مسرطنة معروفة، وصوّرت المشاركات في الدراسة قوائم مكونات جميع المنتجات التي استخدمنها في المنزل على مدار أسبوع.

من بين 64 امرأة، وجد الباحثون أن 53% منهن أفادت باستخدام الصابون، واللوشن، والشامبو، والبلسم، ومُفتّح البشرة، وكحل العيون، وغراء الرموش، ومنتجات تجميل أخرى تحتوي على الفورمالديهايد والمواد الحافظة المُطلقة للفورمالديهايد، وهي سموم وُجد أنها تُسبب السرطان لدى البشر.

مادة مسرطنة

قالت الباحثة الرئيسية روبن دودسون، المديرة المساعدة للأبحاث في معهد سايلنت سبرينج - منظمة غير ربحية في ماساتشوستس تدرس الأسباب البيئية لسرطان الثدي -: "من المثير للقلق حقًا أننا نضع عمدًا مواد كيميائية تُطلق مواد مسرطنة في منتجاتنا التي نستخدمها يوميًا".

وأضافت: "الفورمالديهايد مادة حافظة ممتازة. لهذا السبب يُستخدم كوسيلة للتثبيت والتحنيط، علينا أن نتذكر أنه مادة مسرطنة".

وإضافة إلى كونه مادة مسرطنة، يُمكن للفورمالديهايد، وهو غاز عديم اللون وذو رائحة كريهة، أن يُسبب طفحًا جلديًا ويُسبب الغثيان لمن يستنشقه، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

البشرة السمراء الأكثر عُرضة

تُعد هذه الدراسة المنشورة في مجلة "رسائل العلوم والتكنولوجيا البيئية"، من أوائل الدراسات التي تُثبت وجود مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد في مجموعة واسعة من منتجات التجميل.

وركز البحث، على النساء ذوات البشرة السمراء واللاتينيات بعد أن أظهرت دراسات سابقة أنهن أكثر عُرضة للفورمالديهايد في منتجات الأظافر والشعر مقارنةً بالنساء البيض.

وتساءل الباحثون عما إذا كان الاستخدام المتكرر للنساء الأمريكيات من أصل إفريقي لمُصففات الشعر الكيميائية، المشتبه في احتوائها على عوامل مُطلقة للفورمالديهايد، قد يُفسر سبب وفيات سرطان الثدي والرحم والمبيض بشكل غير متناسب بين النساء السود مقارنةً بـ"البيض".

توافرها في المنتجات

تُظهر الدراسة الجديدة أن الفورمالديهايد والمنتجات المُطلقة للفورمالديهايد موجودة ليس فقط في مُرخيات الشعر، بل في مجموعة واسعة من منتجات التجميل، بما في ذلك بعض المنتجات التي تستخدمها النساء على أجسامهن أكثر بكثير من مُصففات الشعر الكيميائية.

استخدمت إحدى المشاركات في الدراسة ثلاثة منتجات تحتوي على الفورمالديهايد، وهي بلسم يُترك على الشعر، وبلسم يُشطف، وغسول للجسم، وغسلت مشاركة أخرى شعرها بصابون اليدين المُحتوي على مُركّبات مُطلقة للفورمالديهايد مرتين يوميًا في المتوسط.

اعتماد هائل

أثار العدد الهائل من المنتجات - 1143 منتجًا على مدار سبعة أيام - الذي استخدمته المشاركات دهشة تريسي وودروف، مديرة برنامج الصحة الإنجابية والبيئة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو.

وصرّحت وودروف، التي لم تشارك في البحث الجديد: "هذا يُشير إلى الضغوط التي تواجهها النساء للظهور بمظهر معين".

ودعت فلينت إلى إشراف حكومي على منتجات العناية الشخصية. وقالت: "لا ينبغي أن نكون كيميائيين لنعرف أنواع المنتجات التي قد تُسبب لنا الأمراض".

محظورة في أوروبا

حظر الاتحاد الأوروبي، الفورمالديهايد كمكوّن في مستحضرات التجميل عام 2009، ويجب أن يتضمن أي منتج تجميلي يحتوي على مادة حافظة تُطلق الفورمالديهايد بتركيز أعلى من الحد الأدنى تحذيرًا.

ولا يُشترط ذكر اسم الفورمالديهايد في مُلصقات المكونات للمنتجات التي تُطلقه، بل تُدرج بأسمائها الكيميائية مثل ​​هيدانتوين.