أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن القطاع المالي الروسي نجح في إعادة هيكلة عملياته، مستبدلًا مصادر التمويل الخارجية غير الموثوقة بمصادر محلية، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي الروسي يعمل بثقة واستقرار.
وقال بوتين خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى "روسيا تنادي" الاستثماري الذي يعقده المصرف الروسي "في تي بي" في موسكو: "أود أن أشير إلى أن قطاعنا المالي نجح في السنوات الأخيرة في إعادة هيكلة عملياته بشكل كبير، وأود أن أشير إلى ذلك تحديدًا، ولقد نجحنا في استبدال مصادر التمويل الخارجية غير الموثوقة بمصادر محلية".
وتابع: "لا تزال حالة المالية العامة مستقرة، واتخذنا قرارات في الوقت المناسب بشأن إيرادات ونفقات الموازنة الاتحادية، وتم تمويل الأولويات الرئيسية، الالتزامات الاجتماعية، والدفاع والأمن القومي، وتحقيق أهداف التنمية الوطنية تمويلاً كاملًا".
وأضاف الرئيس الروسي: "الاضطرابات في العالم الحديث ناجمة عن الإجراءات غير التنافسية التي تتخذها بعض الدول الغربية"، مشيرًا إلى أن "الدول الغربية تريد القضاء على المنافسين والحفاظ على امتيازاتها السابقة والاحتكار الذي يقضي عليها".
وأضاف: "روسيا تشعر بضغوط خارجية، لكن اقتصادها يتعامل بشكل جيد مع التحديات، وأن الغرب غير قادر على إدارة الاقتصاد العالمي بمساعدة العقوبات"، مؤكدًا أن "روسيا والصين والهند تجمعها سنوات طويلة من الصداقة والتعاون الاستراتيجي، وروسيا تهدف إلى رفع التعاون مع الصين والهند إلى مستوى جديد كليًا مع عنصر تكنولوجي أقوى".
كما أكد أن بلاده ستواصل بناء سياسة اقتصادية سيادية، والعمل خارجيًا بناءً على مصالحنا الوطنية، واحتياجات الشركات المحلية ومواطنينا، والوفاء بالتزاماتنا تجاه شركائنا الأجانب، وتوسيع نطاق التعاون مع الدول المهتمة".