الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خوفا من معرفة أسرارها.. أمريكا والصين ورسيا تبحث عن قنبلة لم تنفجر في بيروت

  • مشاركة :
post-title
جانب من استهداف هيثم الطبطبائي

القاهرة الإخبارية - عبدالله عسكر

في قلب الضاحية الجنوبية، وبين أنقاض غارة استهداف هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بقيت قنبلة صغيرة في حجمها كبيرة في قيمتها التقنية ممددة وسط الركام، فلم يكن في الحسبان أن تتحول قطعة معدنية لم تنفجر إلى محور سباق دولي، لتكون محل حسابات دول كبرى.

القنبلة الذكية

أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بأن واشنطن وجّهت طلبًا عاجلًا إلى الحكومة اللبنانية لاستعادة قنبلة جوية إسرائيلية لم تنفجر خلال الغارة التي استهدفت هيثم علي طبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك خشية وقوعها في أيدي روسيا أو الصين.

وبحسب الصحيفة، فإن القنبلة من طراز GBU-39B، وهي قنبلة انزلاقية ذكية من تصنيع شركة بوينج الأمريكية، استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في العملية التي استهدفت هيثم لبطبطبائي رئيس أركان حزب الله.

وتوضح "جيروزاليم بوست" العبرية، أن القنبلة تنفتح على شكل أجنحة بعد إطلاقها، ما يسمح لها بالانزلاق لمسافة تقارب 110 كيلومترات دون محرك صاروخي، الأمر الذي يجعل إطلاقها ممكنًا من مسافات بعيدة دون عبور الحدود.

وتضيف الصحيفة أن هذه القنبلة معتمدة على مجموعة مجمعة لقنبلة مارك 82، وتبلغ كلفتها نحو خمسين ألف دولار أمريكي، لكنها رغم ذلك تعد موردًا تكنولوجيًا مهمًا بفضل سرعتها ودقتها.

قلق أمريكي

تشير "جيروزاليم بوست" إلى أن القنبلة لم تنفجر لسبب غير واضح، وبقيت سليمة نسبيًا في موقع الاستهداف، وهو ما أثار قلقًا في واشنطن وتل أبيب.

وتحذر المصادر التي نقلت عنها الصحيفة من أن وصول روسيا أو الصين إلى القنبلة قد يتيح لهما دراسة تكنولوجيتها، ولا سيما منظومات التوجيه الدقيقة.

قنبلة جوية إسرائيلية لم تنفجر

وتلفت الصحيفة إلى أن القنبلة تحتوي على رأس حربي فعّال قياسًا لوزنها، إضافة إلى تقنيات تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي ونظام بالقصور الذاتي، ما يمنحها قدرة عالية على اختراق الأهداف الخرسانية.

وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ترى الجهات الأمريكية أن هذا النوع من التكنولوجيا قد يساعد الدول المنافسة في نسخ قدرات صاروخية دقيقة، الأمر الذي يزيد من أهمية استعادة القنبلة غير المنفجرة.

قدرات الطراز

توضح معاريف أن القنبلة المعروفة أيضًا باسم SDB، دخلت الخدمة في الولايات المتحدة عام 2006، ويستخدمها أيضًا سلاح الجو الإسرائيلي.

وتشير الصحيفة إلى أن طائرات F-35 تستطيع حمل ثماني قنابل من هذا الطراز داخل مخازنها الداخلية، ما يتيح تنفيذ هجوم متعدد الأهداف مع الحفاظ على خاصية التخفي.

وتؤكد التقارير أن هذه القدرات جعلت القنبلة غير المنفجرة هدفًا تقنيًا مهمًا، وأن مخاوف فقدانها تعكس قيمتها العسكرية والاستخباراتية.

وتشير المعطيات إلى أن هذا النوع من الذخائر يمنح المقاتلات مرونة كبيرة في الاستهداف وتنفيذ العمليات من خارج نطاق الخطر.

موقف لبنان

وتختم "جيروزاليم بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تصدر أي رد رسمي حتى الآن على الطلب الأمريكي بشأن تسليم القنبلة.

وتستمر حالة الترقب مصحوبة بمخاوف من أن تقع التكنولوجيا المتقدمة بين أيدي أطراف دولية منافسة.