تعرضت قوات "اليونيفيل" في لبنان لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقول إنه أخطأ في تحديد هويتهم، في الوقت الذي أكد الاحتلال استهداف شخصين من حزب الله في غارات جوية منفصلة بطائرات مسيّرة في جنوب لبنان، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وشن جيش الاحتلال غارتين في لبنان؛ الأولى في منطقة بنت جبيل، زاعمًا مقتل أحد الأشخاص التابعة لحماس الذي كان مشاركًا في ترميم البنية التحتية لحزب الله، والثانية في بليدا أدت إلى استهداف شخص آخر تم تحديده أثناء قيامه بجمع المعلومات الاستخبارية عن القوات الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة الطيرة الجنوبية صباح اليوم، وذكرت التقارير أن حافلة مدرسية مرت بالمنطقة وقت وقوع الضربة، ما أدى إلى إصابة السائق وعدد من الطلاب.
وفي الوقت نفسه، قالت قوة حفظ السلام إن جنودها اختبأوا من نيران مدفع رشاش من دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وبرر جيش الاحتلال أنهم أخطأوا في اعتبار قوات الأمم المتحدة تهديدًا بسبب ضعف الرؤية، وأطلقوا "طلقات تحذيرية".
وطلبت قوات حفظ السلام من جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار عبر قنوات اتصال اليونيفيل، وتمكنوا من المغادرة بسلام بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة ميركافا إلى داخل موقع جيش الاحتلال، وفقًا لقوة المراقبة، مضيفة أنه لم يُصب أحد بأذى في الحادث.
وردًا على التقرير، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أخطأ في تحديد هوية قوات اليونيفيل بسبب الظروف الجوية، ولم يكن لديه أي نية لإطلاق النار على المراقبين.
وأضافت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أنها رصدت اثنين من المشتبه بهم في جنوب لبنان شمال المطلة مباشرة، وأطلقت "طلقات تحذيرية" لتفريقهما.
وفي الشهر الماضي، اتهمت قوات اليونيفيل جيش الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط قنابل يدوية من طائرات مسيّرة، بالقرب من مراقبيها في 3 حوادث منفصلة، بما في ذلك حادث أصيب فيه أحد المراقبين بجروح طفيفة.
كما أسقطت قوات اليونيفيل طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال بحجة أنها حلقت فوق دوريتها "بطريقة عدوانية"،ـ ووفقًا لبيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تشكل الطائرة المسيّرة أي تهديد لمراقبي اليونيفيل.
وأدت هجمات حزب الله إلى تهجير نحو 60 ألفًا من مستوطنات شمال إسرائيل، ولضمان عودتهم، صعّدت إسرائيل عملياتها في لبنان، سبتمبر 2024.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، كان مطلوبًا من حزب الله وإسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان، في حين انتشرت قوات اليونيفيل هناك إلى جانب الجيش اللبناني، جزئيًا للمساعدة في تفكيك البنية التحتية لحزب الله.
وأبقت إسرائيل على قواتها في 5 مواقع تعتبرها إستراتيجية، وواصلت تنفيذ ضربات منتظمة على ما تقول إنه أهداف تابعة لحزب الله تنتهك الهدنة.
نُشرت قوات اليونيفيل منذ عام 1978 للفصل بين إسرائيل ولبنان، ويبلغ قوامها نحو 10 آلاف جندي من نحو 50 دولة. وفي أغسطس، صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إنهاء مهمة اليونيفيل عام 2027.