قال الدكتور أحمد ملاعبة، أستاذ الجيولوجيا بالجامعة الهاشمية، من عمان، إن عدد الضحايا جراء زلزال تركيا وسوريا ارتفع إلى أكثر من 16 ألف ضحية، وخلف ما يقارب من 60 إلى 70 ألف مصاب خلال الـ3 أيام الماضية، بخلاف العدد غير المحصور من المفقودين تحت الأنقاض.
وأوضح "ملاعبة" لـ "القاهرة الإخبارية"، أنه لا يوجد أي طريقة يمكن من خلالها تحديد موعد الزلزال أو التنبؤ بحدوثه، مشيرًا إلى أن الزلازل إحدى الإعجازات الكونية للطبيعة وحركة الكون.
ووصف أستاذ الجيولوجيا منطقة الأناضول، بأنها منطقة تصادم فهي حركية وصفيحة تكتونية صغيرة، ليست صفيحة رئيسية وتنتمي إلى الصفيحة الأوراسية، موضحًا إلى أن كثرة الفروق والكسور عقب الزلازل بين الصفيحتين أثر على البؤرة الأرضية بها.
وتابع أستاذ الجيولوجيا أن الصفيحة العربية تتحرك ما بين 2 ملي إلى 2 سنتيمتر في المدى بمتوسط 1.5 سنتيمتر في كل عام، مشيرًا إلى أن حركة الصفيحة العربية اتجاه الشمال الشرقي عكس عقارب الساعة واصطدامها بالصفيحة الأوراسية الآسيوية الأوروبية المترابطة بصفيحة واحدة التي تفصلها جبال "الأورال"، سبب زلزال تركيا وروسيا.
وأكد أن منطقة الأناضول بؤرة للزلازل، مشيرًا إلى أن الزلزال الذي وقع الاثنين الماضي ليس بجديد على هذه المنطقة، وتعتبر منطقة نشطة بسبب الطاقة المخزنة في باطن الأرض العالية جدًا التي تحررت على شكل طاقة حركية.
ولفت الدكتور أحمد ملاعبة، إلى أن منطقة البحر المتوسط منطقة زلزالية جدًا، تحدث بها عشرات المرات يوميًا بمقياس قليل، أقل من 4 أو 3 درجة على مقياس ريختر لا نستطيع أن نشعر بها، وتؤثر على الحياة البحرية ويحدث دائمًا مد بحري ليس بمستوى تسونامي.