تُعد "قلعة البحرين"، بمثابة المركز الرئيسي لحضارة "دلمون"، وتقع أعلى تل أثري شُيد منذ أكثر من 4 آلاف عام، يسمونها أيضًا قلعة "البرتغال"؛ نظرًا لاستخدامها كحصن عسكري للبرتغال، أثناء احتلالهم المنطقة، تقع القلعة على بعد 4 كم تقريبًا غرب مدينة المنامة عاصمة البحرين، وهي إحدى التحف المعمارية بالدولة، والتي تُعد مصدر جذب سياحي مهمًا، يجعل الكثير من الزوار يرغبون في التجول داخلها، والاستمتاع بالزيارة كأنهم في رحلة عبر التاريخ.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن القلعة، التي رغم اختلاف مسمياتها تتميز بتاريخها العريق وتصميمها المعماري الفريد، من جدران حرارية وارتفاعها الشاهق.
وتتمتع القلعة بـ 5 قاعات تحتوي على 500 قطعة أثرية، مُرتبة حسب التسلسل الزمني للحضارات التي مرت بها القلعة، وأثبتت الحفريات والدراسات أن قلعة البحرين كانت ميناءً تجاريًا مهمًا على مر العصور، يتكون الموقع من أقواس تصنع ممرات داخل القلعة، بالإضافة إلى عدة مقابر مثل: مقبرة سار، مقبرة الحجار، مقبرة ماديمات هيرماند، مقبرة ماديمات إيسا، مقبرة المقشة، مقبرة شاخورة.
بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، يُعتبر الموقع بأثره تلًا صناعيًا تشكل مع مرور الزمن على يد غزاة متتابعين على مساحة 16 فدانًا، ومنذ أدرجتها هيئة اليونسكو باعتبارها من التراث العالمي في عام 2005، ثم افتتاح متحف القلعة عام 2008 ازداد عدد الزائرين إلى 100 ألف زائر في العام، وتُوجت على قائمة التراث العالمي كقبلة لا مثيل لها.