الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا ترفض التنازلات وتلوّح بالتصعيد ضد قوات "حفظ السلام" في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
القوات الروسية تواصل هجماتها على الأراضي الأوكرانية

القاهرة الإخبارية - متابعات

كشف مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، اليوم الأربعاء، أن الجانب الروسي ما زال يعلن استعداده لمناقشة المبادرة الأمريكية الخاصة بالأزمة الأوكرانية، غير أن موسكو ترفض الخوض في هذه المناقشات بشكل علني.

وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" في رسالة مباشرة على الهواء، الأربعاء 26 نوفمبر، أن نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف، شدد على أن هناك بنودًا عديدة ضمن المبادرة يمكن أن تتوافق مع المصالح والرؤية الروسية لتسوية الوضع سياسيًا، إلا أن بنودًا أخرى ترفضها موسكو بشكل كامل، مؤكدًا أن روسيا لن تقدم أي تنازلات في هذا الملف.

وأوضح "مشيك" أن موسكو تعتمد في هذه المرحلة اللعب على الوقت، إذ تنتظر وصول الوفد الأمريكي إلى العاصمة الروسية، مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة المبادرة وفق رؤيتها الخاصة.

وذكر أن روسيا تسعى لإنهاء الصراع في أوكرانيا بما ينسجم مع أهدافها والشروط، التي وضعتها منذ انطلاق العملية العسكرية، وأنها غير مستعدة للموافقة على أي تسوية لا تضمن هذه الشروط الأساسية.

وواصل "مشيك"، أنه خلال الساعات الأخيرة برزت أحاديث حول احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا تحت مُسمّى قوات حفظ سلام، غير أن موسكو ترفض هذا الطرح بشكل قاطع.

وأكد أن روسيا تعتبر أن أي قوات أجنبية تتواجد داخل الأراضي الأوكرانية ستكون أهدافًا مشروعة بالنسبة للجيش الروسي، وهو ما يعكس تشدد الموقف الروسي في التعامل مع أي تدخل خارجي محتمل في ساحة الصراع.

وعُدلت الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا بعدما اعتبرت مواتية لروسيا، حسب تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد أن خطة ترامب خضعت للنقاش مع الولايات المتحدة وأوروبا، وطرأت عليها تعديلات، لتتضمن بنودًا "أفضل بكثير" بالنسبة لكييف.

وقدمت واشنطن لأوكرانيا مقترحًا يشمل شروطًا لإنهاء الحرب مع جارتها روسيا، منها تنازل كييف عن مزيد من الأراضي وتقليص حجم جيشها وفرض قيود على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي المقابل أعدت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) مقترحًا مضادًا لخطة السلام الأمريكية المكونة من 28 نقطة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، يتضمن اختلافات تتعلق بالاعتراف بالسيطرة الروسية على أراض أوكرانية.

يأتي ذك في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا خلال الأسابيع الأخيرة تقدمها في شرق أوكرانيا، وتمكنت قواتها من السيطرة على عدد من البلدات التي وصفتها بـ"الاستراتيجية"، وهو ما لم تنفه سلطات كييف التي تواصل مطالبتها بدعم غربي لوقف التقدم الروسي.