الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اكتشاف مذهل على المريخ.. ناسا ترصد "برق صغير" على الكوكب الأحمر

  • مشاركة :
post-title
مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا تسير على سطح كوكب المريخ

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، اليوم الأربعاء، اكتشافًا تاريخيًا لمركبة "بيرسيفيرانس"، إذ حصلت على أدلة تؤكد أن الغلاف الجوي لكوكب المريخ "نشط كهربائيًا". 

ورصدت المركبة تفريغات كهربائية، وصفها أحد العلماء بـ"البرق الصغير"، ترتبط بشكل وثيق بالزوابع الترابية المعروفة باسم "شياطين الغبار"، التي تتجول بانتظام فوق سطح الكوكب، بحسب وكالة "رويترز". 

والتقطت المركبة ذات الست عجلات هذه التفريغات في تسجيلات صوتية وكهرومغناطيسية، بواسطة جهاز الاستشعار عن بعد "سوبر كام" (SuperCam).

وقال عالم الكواكب بابتيست تشيد، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر"، إن هذه التفريغات تُمثل اكتشافًا كبيرًا، مع تأثيرات مباشرة على الكيمياء الجوية للمريخ، والمناخ، وقابلية السكن، ومستقبل الاستكشاف الآلي والبشري.

وحلل الباحثون 28 ساعة من تسجيلات الميكروفون على مدى عامين مريخيين، واكتشفوا 55 تفريغًا كهربائيًا. 

ووصف المؤلف المشارك في الدراسة، رالف لورينز، الصوت بأنه "أشبه بشرارة أو صوت فرقعة سوط"، مشيرًا إلى أن ما رُصد كان "شرارة صغيرة، ربما طولها بضعة ملليمترات، وليس برقًا حقيقيًا".

وأوضح "تشيد"، أن الظاهرة تحدث نتيجة "الكهرباء الاحتكاكية"، إذ يؤدي احتكاك حبيبات الغبار ببعضها في الهواء إلى تراكم الإلكترونات وإطلاق شحناتها على شكل أقواس كهربائية قصيرة، لا يتجاوز طولها بضعة سنتيمترات.

ويحذر الباحثون من أن هذا النشاط الكهربائي قد تكون له تداعيات مستقبلية، من المرجح أن هذه الشحنات الكهربائية تؤثر على انتقال الغبار على المريخ، وهي عملية أساسية لمناخ الكوكب ولا تزال غير مفهومة جيدًا.

كما تُشكل التفريغات الكهروستاتيكية خطرًا على المعدات الإلكترونية للبعثات الروبوتية الحالية، بل وتشكل خطرًا على رواد الفضاء الذين يستكشفون الكوكب الأحمر يومًا ما.

وينضم المريخ الآن إلى قائمة الكواكب المعروفة بنشاطها الكهربائي الجوي، وهي الأرض وزحل والمشتري. 

ويُرجح العلماء أن الغلاف الجوي الرقيق للمريخ، والمُكوّن من ثاني أكسيد الكربون، يجعل هذه الظاهرة أكثر احتمالًا، مما هي عليه في صحاري الأرض.