الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجيش السوداني يسجل تقدما واسعا في شمال كردفان

  • مشاركة :
post-title
الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني

القاهرة الإخبارية - متابعات

شهد إقليم كردفان السوداني، وتحديدًا ولاية شمال كردفان، تطورًا ميدانيًا كبيرًا خلال الساعات الأخيرة، مع تسجيل تقدّم واسع للقوات المسلحة السودانية واشتعال المعارك على أكثر من محور حول مدينة الأبيض، عاصمة الولاية.

أفاد محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" في السودان، أن المنطقة الواقعة غرب مدينة الأبيض تشهد معارك عنيفة منذ صباح اليوم، حيث تتواصل الاشتباكات حتى اللحظة.

وأوضح مراسلنا أن المحورين الغربي والشمالي للمدينة يشهدان تقدّمًا ملحوظًا للجيش السوداني، الذي ينفّذ عمليات قتالية واسعة تستهدف تفكيك انتشار قوات الدعم السريع في محيط الولاية.

كما يشهد جنوب المدينة عمليات كرٍّ وفرٍّ بين الجانبين، فيما يبدو محاولة من الجيش لتشتيت قوات الدعم السريع عبر فتح جبهات متعددة لتسهيل حسم المعركة.

استراتيجية "تجميع الأهداف"

لفت مراسلنا إلى أن عددًا من المواقع ما تزال تشهد تواجد قوات الدعم السريع، ومنها منطقة أم سيالة التي استعادها الجيش قبل أن ينسحب منها مجددًا، مرجّحًا أن يكون الانسحاب جزءًا من استراتيجية عسكرية تهدف إلى إعادة تجميع قوات الدعم السريع في نقاط محددة قبل استهدافها بهجوم واسع.

كما تشهد مدينة البارا، الواقعة شمال الأبيض بحوالي 40 كيلومترًا، تحرّكات نشطة للقوات المسلحة، وهي تُعد من المدن الصامدة الخاضعة لسيطرة الجيش.

وفي السياق ذاته، أشار إبراهيم إلى نشاط ميداني ملحوظ يُسجَّل قرب الحدود مع ولاية جنوب كردفان، حيث تُسجَّل اشتباكات متقطّعة، في ظل مؤشرات على أن الجيش السوداني يستعد للدخول نحو عاصمة الولاية، مدينة كادوقلي.

وفي المقابل، ما تزال مدينة الدلنج تحت حصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من شهر، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من تعقيد المشهد العسكري في الإقليم.

واندلعت الحرب في السودان في عام 2023، وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتسبّب الصراع في عمليات قتل على أساس عرقي ودمار واسع النطاق ونزوح جماعي.

وفرّ آلاف السودانيين من الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، بعد وقوعها في قبضة قوات الدعم السريع الشهر الماضي، وشهدت ارتكاب مجازر وعمليات قتل جماعي للمدنيين.