أفاد إعلام إسرائيلي، اليوم الأربعاء، بإلغاء اللقاء الذي كان مقررًا بين المبعوث الأمريكي لدي الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والقيادي في حركة حماس خليل الحية، في مدينة إسطنبول التركية.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت، الزيارة التي تقرر إلغاؤها اليوم بأنها تُمثل خطرًا على إسرائيل كونها بمثابة اعتراف بمكانة حماس وسيُصعّب على تل أبيب المرحلة الانتقالية من المفاوضات مع المنظمة.
كما كشفت الصحيفة عن حالة من الغضب القوي سادت في أوساط المؤسسة الأمنية عقب إعلان اجتماع ويتكوف والحية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن شخصين مطلعين، خطط مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، للقاء كبير مفاوضي حركة حماس خليل الحية قريبًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين "ويتكوف" و"الحية" من شأنه تأكيد أن إدارة ترامب مهتمة بالحفاظ على خط اتصال مباشر مع حماس، على الرغم من أن الولايات المتحدة صنفت المجموعة "منظمة إرهابية أجنبية".
أيضًا من شأن ذلك أن يوضح أن ويتكوف "لا يتراجع أمام المنتقدين الإسرائيليين والأمريكيين، الذين يقولون إن التعامل الأمريكي مع حماس يمنح الحركة شرعية غير مبررة"، وفق التقرير.
أول لقاء علني
كان أول لقاء علني بين المبعوث الأمريكي والحية في مدينة شرم الشيخ المصرية، أكتوبر 2025، قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وحضر الاجتماع جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، الذي ساعد في التوسط في وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة بُثَّت 19 أكتوبر الماضي، على برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS، قال ويتكوف إنه قدم تعازيه للحية في استشهاد ابنه، سبتمبر الماضي، عندما أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية صواريخ على مجمع سكني في قطر، حيث كان مسؤولون من حركة حماس يعقدون اجتماعًا.
وقال ويتكوف: "أخبرته أنني فقدت ابنًا، وأننا عضوين في نادٍ سيئ للغاية، نادٍ يضم آباء دفنوا أطفالهم".