تواصل فرق الإغاثة إنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض والبنايات المتصدعة، في الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش التركية، أول أمس الاثنين، ومن بين تلك الفرق جيش من الكلاب المدربة.
وخلّف الزلزال الذي ضرب تركيا الآلاف من الضحايا، ولا يزال مئات الأشخاص تحت الأنقاض، ما دفع السويسرية "ليندا هورنيسبرجر" لاستخدام فريق من أربعة عشرة كلبًا في إنقاذ حياة الأشخاص القابعين تحت الأنقاض، من خلال تدريب كلاب الإنقاذ على البحث عن الجثث.
من خلال حاسة الشم أصبحت كلاب "هورنيسبيرجر" منقذة للحياة بعد أن تم تدريبهم على البحث عن الجثث، وتم إرسالهم على الفور إلى منطقة العمليات، عبر طائرة إنقاذ جوي سويسرية.
وتعمل "ليندا هورنيسبيرجر" طبيبة بيطرية وعضو في منظمة "Redog" منذ عام 1986، التي تستخدم كلاب الإنقاذ دوليًا.
واستخدمت "ليندا" كلابها قبل ذلك في كارثة تسونامي في اليابان في عام 2011، والزلازل في نيبال في عام 2015، وفي ألبانيا عام 2019، بالإضافة إلى ذلك، ساعدت في العديد من الكوارث الطبيعية بسويسرا.
وقالت هورنيسبيرجر، إنه من الصعب مقارنة الحادث بالعمليات السابقة، فهو ليس كارثة طبيعية، ولكنه زلزال الألفية.
وأوضحت أن المشكلة الأولى هي الوصول إلى منطقة العمليات في أسرع وقت، ويمكن لكل كلب البحث بتركيز لمدة 20 دقيقة، وبعد ذلك يحتاج إلى استراحة لمدة 40 دقيقة تقريبًا، مؤكدة أن كلابها تعمل على مدار 24 ساعة.
وأضافت أن معظم الحيوانات الصغيرة تتطلب تدريبًا أربع سنوات، وبعد ذلك تعمل لمدة ست سنوات تقريبًا.
وأكدت عضو في منظمة "Redog" أنها ترى أن فرص البقاء على قيد الحياة تنخفض بسرعة كبيرة، بالفعل سوف يموت الكثير من الناس.
تجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا إلى أكثر من 9800، حسبما أفادت وكالات الأنباء الرسمية للبلدين، فيما اقترب عدد الإصابات المعلنة أكثر من 50 ألف مصاب، والعدد مرشح للزيادة ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على مدار 24 ساعة، للعثور على مئات الأسر المفقودة تحت الأنقاض، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأعلن منقذون في سوريا، اليوم الأربعاء، أن 2500 على الأقل لقوا حتفهم جراء الزلزال في عموم البلاد، وأكد الدفاع المدني الذي يعرف باسم منظمة "الخوذ البيضاء"، أن العدد يرتفع كثيرًا بسبب وجود مئات الأسر أسفل الحطام، بعد مرور أكثر من 50 ساعة على وقوع الزلزال، حسبما ذكرت "رويترز".
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة تركيا وسوريا المجاورة في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، ودمر آلاف المباني، ومن بينها العديد من البنايات السكنية والمستشفيات، وخلف آلاف المصابين والمشردين.