في زيارة هي الأولى له منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إلى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية (دوانينج ستريت) يتبعه لقاء الملك تشارلز في قصر باكنجهام، ومن المتوقع أن يلقي زيلينسكي خطابًا في مجلس العموم البريطاني (البرلمان).
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن زيارة زيلينسكي جاءت في أعقاب تعهد بريطانيا بتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات القتالية المقدمة كمعونة عسكرية لأوكرانيا من قِبل حلف الناتو.
ومن المتوقع أن يتفقد زيلينسكي قواتًا أوكرانية تتلقى تدريبات في هذا البلد، حسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يغادر فيها الرئيس الأوكراني بلاده منذ بداية الحرب (24 فبراير 2020) وكانت المرة الأولى التي غادر فيها زيلينسكي الأراضي الأوكرانية في 21 ديسمبر الماضي في زيارة إلى الولايات المتحدة استغرقت 11 ساعة فقط، التقى خلالها بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وألقى خطابًا أمام الكونجرس.
وتأتي زيارة زياينسكي إلى المملكة المتحدة، قبل زيارته المنتظرة الأخرى لبروكسل غدًا الخميس لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده، وفق ما ذكرته وكالة "دوتشيه فيليه" الألمانية.
ووفق تقرير للحكومة البريطانية حول زيارة زيلينسكي قالت فيه، إن لقاء الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء البريطاني تأتي في ظل بحث دعم بريطانيا لأوكرانيا في ظل حربها مع روسيا، وذلك من خلال تقديم زيادة لشحنات الأسلحة المقدمة لكييف في مواجهة هجوم روسيا المتوقع خلال الربيع.
تدريب الجيش الأوكراني
ووفق تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، فمن المتوقع أن يقترح رئيس الوزراء البريطاني تعزيز تدريب القوات الأوكرانية من جانب المملكة المتحدة ليشمل "طياري الطائرات المطاردة لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن مجالها الجوي مستقبلًا". وأضاف بيان الحكومة البريطانية أن "هذا التدريب سيسمح للطيارين بقيادة طائرات قتالية متطورة تلبي معايير حلف شمال الأطلسي".
وتشكل المملكة المتحدة أحد أكبر الداعمين لكييف، إذ قدمت لها مساعدات عسكرية بقيمة 2.3 مليار جنيه أسترليني (2.5 مليار يورو) العام الماضي. وتعهدت الحكومة المحافظة على المستوى نفسه من المساعدة الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة.
تقدم روسي
من جهه أخرى، كثّفت القوات الروسية هجماتها العسكرية في شرق أوكرانيا بينما توقعت كييف أن توسع موسكو نطاق عملياتها مع تعرض بلدات في الشمال الشرقي والجنوب للقصف.
وقال الجيش الأوكراني، أمس الثلاثاء، إن 1030 جنديًا روسيًا قُتلوا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية في الحرب، في المقابل أعلنت روسيا أنها أسقطت نحو 6.500 قتيل أوكراني خلال شهر يناير الماضي فقط. وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف، في مقابلة أمس الثلاثاء، إنه من المتوقع استهداف الكرملين لخاركيف في الشمال الشرقي أو زابوريجيا في الجنوب.