الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خالد النبوي: تكريمي في "القاهرة السينمائي" دافع قوي لمواصلة الإبداع

  • مشاركة :
post-title
تكريم الفنان خالد النبوي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

في ليلة من ليالي الفن المضيئة التي امتزجت فيها مشاعر الفخر بالعطاء الفني، شهدت دار الأوبرا المصرية لحظة تكريم النجم خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز ضمن فعاليات النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسط حضور جماهيري كبير وتصفيق حار من محبيه وزملائه في الوسط الفني، احتفاءً بمسيرته الثرية التي حمل فيها راية الفن المصري إلى آفاق عربية وعالمية.

وأكد "النبوي" في تصريحاته لموقع "القاهرة الإخبارية" أن هذا التكريم يمثل محطة مهمة في مشواره الفني، قائلًا: "أنا فخور لتكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فهذا التكريم مهم جدًا بالنسبة لي، وهو حافز كبير لتقديم المزيد من الفن والإبداع".

وأضاف أن التكريم يعد دافعًا قويًا للفنان لمواصلة مسيرته الإبداعية، مشددًا على أهمية الإخلاص للفن وتقديم كل ما هو راقٍ وجميل، وقال: "التكريم يمنح الفنان دفعة للأمام، لذا يجب على الفنان أن يخلص لفنه ويقدم كل ما هو جيد، ولا يمكن أن أنسى الجمهور الذي ساندني وشجعني، وأساتذتي الكبار الذين كانوا ضوء طريقي، وعلى رأسهم المخرج محمد عبد العزيز الذي منحني الفرصة في أول أفلامي، والمخرج الراحل يوسف شاهين الذي أحبه وأقدره".

ووجّه النبوي رسالة تقدير وامتنان لأستاذه المخرج الكبير محمد عبد العزيز، الذي تم تكريمه في الليلة ذاتها بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، قائلاً: "الأستاذ محمد عبد العزيز يستحق هذا التكريم عن جدارة، فهو قامة فنية كبيرة وصانع أجيال، وقيمة نتعلم منها ونعتز بها".

وعن خصوصية هذا التكريم، أوضح الفنان المصري أن قيمته تكمن في كونه من وطنه الأم، قائلًا: "لقد كرّمت في العديد من المهرجانات الدولية، لكن هذا التكريم عزيز على قلبي لأنه من وطني مصر، ومن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم، وأوجه شكرًا للفنان الكبير حسين فهمي على هذه اللافتة الكريمة التي تعني لي الكثير".

أشاد النبوي بمبادرة المهرجان لعرض عشرين فيلمًا مرممًا ضمن فعاليات الدورة، معتبرًا ذلك خطوة مهمة في الحفاظ على التراث السينمائي المصري، حيث قال: "خطوة رائعة أن نعيد ترميم تراثنا السينمائي الكبير ونعرضه للأجيال الجديدة، فالفن المصري له أثر كبير في وجدان العالم العربي، ويجب أن نحافظ عليه بكل ما أوتينا من حب ووعي". 

واختتم خالد النبوي حديثه باستعادة أبرز محطات مشواره الفني، مشيرًا إلى أن هناك أعمالًا شكلت علامات فارقة في مسيرته، قائلاً: "هناك أعمال كثيرة غيرت مساري، منها فيلم المهاجر الذي كان نقلة نوعية في حياتي، ومسرحية الجنزير، وفيلم الديلر، بالإضافة إلى مسلسلات 'حديث الصباح والمساء'، و'واحة الغروب'، و'ممالك النار'، وغيرها". 

ووجّه النبوي رسالة خاصة إلى الأجيال الجديدة من الفنانين، قائلاً: "المجهود الدائم ومواكبة كل جديد في عالم التمثيل هو الطريق الحقيقي للنجاح".

بهذا التكريم، يضيف خالد النبوي إنجازًا جديدًا إلى مسيرته الفنية التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، استطاع خلالها أن يجمع بين الموهبة والوعي والمسؤولية الفنية، ليظل واحدًا من أبرز الوجوه التي تمثل الفن المصري في المحافل العربية والدولية.