أعلن وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، رفض بلاده أي محاولات لتقسيم السودان.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في جلسة نقاشية بمركز الأبحاث التركي "SETA"، في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وأكد وزير الخارجية المصري، موقف بلاده حول أهمية وقف إطلاق النار ورفض أي محاولات لتقسيم السودان، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها القاهرة في إطار الآلية الرباعية، فضلًا عن إداناتها الكاملة للانتهاكات المروعة في مدينة الفاشر وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية.
كما تناول "عبدالعاطي" التطورات في ليبيا، مشددً على الموقف المصري الداعم للحل السياسي الليبي–الليبي، وضرورة الإسراع في عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة، بما يحافظ على وحدة الدولة وسيادتها ويحقق الاستقرار للشعب الليبي.
وحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف، تناول "عبدالعاطي" خلال كلمته في الجلسة تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، إذ استعرض الدور المحوري الذي قامت به مصر منذ اندلاع الحرب بغزة في وقف التصعيد ومنع تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها القاهرة بالتعاون مع تركيا وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام.
وأكد وزير الخارحية أن هذا التعاون يًمثل نموذجًا لما يمكن أن تقدمه الشراكة المصرية-التركية من إسهام إيجابي في معالجة أزمات المنطقة.
وأشار إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة بناء القطاع.
واستعرض الوزير خلال الجلسة التطور اللافت الذي تشهده العلاقات المصرية-التركية وتعكسه وتيرة الزيارات الرسمية المتبادلة خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى ما تحقق من تقدم ملموس على صعيد التعاون الاقتصادي والاستثماري، وإلى نتائج اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة المنعقدة في أنقرة يومي 11 و12نوفمبر الجاري، برئاسة وزيري خارجية البلدين، الذي تناول الإعداد لاجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى المقرر عقده عام 2026.