وقعت اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، وفق ما أفاد مراسلنا من الخرطوم.
وتعد مدينة بابنوسة حلقة وصل حيوية في إقليم كردفان، حيث تقع على خط سكة حديد يربط ثلاث مدن رئيسية وهي كوستي في ولاية النيل الأبيض، ونيالا عاصمة حكومة تحالف "تأسيس" التي تضم قوات الدعم السريع، إضافة إلى مدينة واو في جنوب السودان.
وأول أمس الأحد، أعلن الجيش السوداني "تصديه لهجمات شنّتها ميليشيا الدعم السريع على بابنوسة غربي كردفان، مع توسع القوات وانتشارها في محيط المدينة".
وأكد الجيش السوداني فى بيانه، أن "قواته تمكنت من صد الهجمات بنجاح وألحقت بالميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".
وأوضح أن "الهجمات التي استهدفت مدينة بابنوسة، التي تقع في المنطقة الغربية للبلاد، كانت محاولة من قِبل ميليشيا الدعم السريع لإعادة السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية التي فقدتها في وقت سابق".
وفى وقت سابق، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أزمة السودان هي أكبر حالة نزوح في العالم، لافتة إلى أن 12 مليون سوداني مهجّرون من ديارهم.
وأوضحت المفوضية، في بيانها، أن آلاف الأسر تستمر في الفرار من مدينتي الفاشر ودارفور.
وذكر يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، وأن المدنيين وعمّال الإغاثة يُقتلون دون معاقبة الجناة، وأن العنف الجنسي يتفشى.