الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سيدني سويني تدافع عن فيلمها "كريستي": "الفن ليس بالأرقام فقط بل بالتأثير"

  • مشاركة :
post-title
النجمة الأمريكية سيدني سويني

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

على الرغم من الإيرادات الضئيلة لفيلم "كريستي" في شباك التذاكر الأمريكي، حيث وُصف إطلاقه بأنه من أسوأ الافتتاحيات لفيلم يُعرض في أكثر من 2000 دار عرض في أمريكا الشمالية، فإن بطلة العمل النجمة الأمريكية سيدني سويني عبّرت عن فخرها بهذا العمل، مؤكدة أن قيمته الإنسانية تتجاوز الأرباح والإيرادات.

الفيلم، الذي بلغت ميزانيته نحو 15 مليون دولار وتُقدَّر تكلفة توزيعه بـ 1.3 مليون دولار، هو دراما سيرة ذاتية من إخراج الأسترالي ديفيد ميشود، ويشارك في بطولته كل من بن فوستر، ميريت ويفر، وكاتي أوبراين، ويجسّد العمل قصة حياة الملاكمة الأمريكية الشهيرة كريستي مارتن ومسيرتها الاستثنائية التي تخللتها مآسٍ شخصية وانتصارات مؤثرة، أبرزها نجاتها من محاولة قتل على يد مدربها وزوجها.

ورغم الأداء التجاري المخيب، نال الفيلم إشادات نقدية واسعة، خصوصًا من مجلة فارايتي، حيث وصف كبير نقادها السينمائيين أوين جليبرمان أداء سيدني سويني بأنه "تحوّلي ومؤثر"، معتبرًا أن "كريستي" يمثل "صورة مأساوية للإساءة والتمكين والتلاعب، ويكشف إلى أي مدى يمكن أن يبلغ العنف المنزلي من قسوة".

وفي منشور عبر حسابها على إنستجرام، علّقت سيدني سويني على ردود الفعل قائلة:"لا نصنع الفن دائمًا من أجل الأرقام فقط، بل من أجل التأثير، وكريستي كان المشروع الأكثر تأثيرًا في حياتي، فهذا الفيلم يجسد الصمود والشجاعة والأمل، ومن خلال حملاتنا ساهمنا في رفع مستوى الوعي بضحايا العنف المنزلي، حيث انضممنا جميعًا إلى هذا العمل إيمانًا منا بأن قصة كريستي قد تُنقذ الأرواح".

وتابعت: "شكرًا لكل من شاهد هذه القصة وشعر بها وآمن بها، وسيؤمن بها لسنوات قادمة، ولو أن الفيلم منح امرأة واحدة فقط الشجاعة لاتخاذ خطوتها الأولى نحو الأمان، لنجحنا".

ويُعد "كريستي" أول عرض سينمائي لشركة بلاك بير بيكتشرز، التي تولت أيضًا إنتاج الفيلم، وباعت حقوق عرضه في عدد من الأسواق العالمية في محاولة لتقليص خسائر الإيرادات المحلية. وعلى الرغم من إخفاقه التجاري، فإن الفيلم ينضم إلى سلسلة من الأعمال الفنية التي لاقت استحسانًا نقديًا في المهرجانات السينمائية دون أن تحقق نجاحًا جماهيريًا يُذكر، مثل: "مت يا حبيبي" لجينيفر لورانس وروبرت باتينسون، و"سبرينجستين: نجني من العدم"، و"آلة التحطيم".

وبينما تواصل سيدني سويني مسيرتها الفنية الصاعدة، يظل "كريستي" بالنسبة لها محطة فارقة تعبّر عن التزامها بتجسيد قصص النساء اللاتي واجهن الألم ووجدن في الشجاعة خلاصهن، لتؤكد مجددًا أن بعض الأفلام لا تُقاس نجاحاتها بالأرقام، بل بالأثر الإنساني الذي تتركه خلفها.