الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمم المتحدة: نعمل على إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل مستشفيات بغزة

  • مشاركة :
post-title
ميليسا فيلمنج وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أثناء حوارها مع قناة "القاهرة الإخبارية"

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعربت ميليسا فيلمنج، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، عن تمنياتها بأن تكون الأوضاع في غزة أفضل، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، موضحة أنه لا تزال هناك قنابل تتساقط ولا يزال القتال مستمرًا.

وأضافت ميليسا في حوارها مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن الأمم المتحدة تحاول إعادة تأهيل مستشفيات قطاع غزة حتى يتمكن الناس من تلقي العلاج، كما يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إزالة الأنقاض لأنها تشكل خطرًا كبيرًا.

وتابعت أن هناك أنقاضًا في كل مكان ومبانٍ مدمرة وذخائر منفجرة، لذلك تعمل فرق نزع الألغام بالأمم المتحدة على تحديد مواقع هذه الذخائر غير المنفجرة، وسيكون من المأساوي أن ينجو شخص من القصف ثم يموت أثناء سيره في الشارع.

مساعدة أطفال غزة

وأشارت إلى أن نظام الأمم المتحدة يركز على مساعدة الأطفال في غزة، وبخاصة منظمة يونيسيف ووكالة أونروا على الأرض، موضحة: "كانت أونروا مسؤولة عن تعليم الأطفال، وقد أعادت تنظيم صفوفها بالفعل، وبدأت بإنشاء مراكز تعليمية في أماكن مؤقتة ليكون للأطفال مكان آمن للذهاب إليه".

وأضافت فيلمنج أن الأطفال في غزة يتضورون جوعًا، لذلك يركز برنامج الأغذية العالمي على إعادة تغذيتهم بطريقة مسؤولة وتزويد الأطفال بالعناصر الغذائية التي يحتاجونها لاستعادة صحتهم تدريجيًا.

وأوضحت أن إسرائيل بدأت في السماح بدخول المزيد من المساعدات لكنها غير كافية، وتقوم الأمم المتحدة حاليًا بعمليات توزيع مساعدات وتشغيل المخابز.

حصار الفاشر

وحول السودان، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أنها في أول يوم من زيارتها الحالية للقاهرة ذهبت إلى مركز التسجيل التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وطلبت لقاء بعض اللاجئين السودانيين الذين استضافتهم مصر بسخاء، إلى جانب المجتمعات المحلية.

وأوضحت أنها تحدثت إلى أحد الأشخاص من الجالية السودانية، أخبرها بأنه شاهد مقطع فيديو يظهر أصدقاءه وهم يقتلون، فانفجر بالبكاء، مؤكدة أن هناك حصارًا مفروضًا على الفاشر، ويحاول برنامج الأغذية العالمي وسائر منظمات الأمم المتحدة الدخول إليها.

وأشارت إلى أن حرب السودان أنتجت أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بأي حرب أخرى في العالم، وجلبت معها مزيدًا من البؤس والمعاناة، ويجب أن تتوقف.

وأضافت فيلمنج أن فرق الأمم المتحدة موجودة داخل وحول الفاشر، حيث جرى إرسال قوافل غذائية على فترات، لكن الأمر بالغ الخطورة، لافتة إلى أن العاملين يخاطرون بحياتهم من أجل المساعدة.

وتابعت: "نحاول مساعدة مصر في استجابتها لما يقرب من 800 ألف لاجئ سوداني"، وتطرقت إلى رؤية الأمم المتحدة لدور مصر الداعم والمحوري في الشرق الأوسط، مؤكدة أنه دور أساسي تمامًا، سواء من خلال استخدامها نفوذها السياسي للمطالبة بإنهاء الحرب أو تضامنها مع الأشخاص الفارين والمتألمين.

وأردفت: "لقد كان دورها حاسمًا للغاية، والأمم المتحدة في حد ذاتها لا يمكنها أن تفعل الكثير، فنحن نعرض الوساطة ونعرض أن نكون طرفًا في اتفاقات السلام، لكن غالبًا ما تكون الدول الأعضاء ذات النفوذ هي صاحبة الكلمة العليا، ومصر بالتأكيد واحدة من الدول ذات النفوذ الكبير في هذه المنطقة".