تواصل أمواج النزوح التدفق نحو مدينة الدبة شمال السودان، إذ وصل عدد النازحين إلى 57 ألفًا، معظمهم من مدينتي الفاشر وبارا.
وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، محمد إبراهيم، بأن مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان شهدت عملية إجلاء شاملة لجميع سكانها إلى مناطق أكثر أمانًا، في ظل موجة نزوح واسعة تجتاح الولاية.
وأشار إلى أن السلطات المحلية شكلت لجانًا ميدانية متخصصة لمتابعة وتنسيق الخدمات المقدمة للنازحين، بالتعاون مع الجهات الإنسانية.
وفي سياق متصل، أكد المراسل وصول نحو 57 ألف نازح من إقليم دارفور إلى مدينة الدبة شمال السودان، هربًا من تصاعد وتيرة العنف والاشتباكات المسلحة.
ويروي النازحون قصصًا مأساوية عن فقدان أفراد من أسرهم، وسط مشاهد صادمة للجثث في الطرقات.
وتكافح مبادرات إنسانية لتوفير الغذاء والمأوى لآلاف النازحين في ظروف بائسة، في حين تتصاعد المناشدات للمنظمات الدولية للتدخل العاجل.
ويشهد إقليما دارفور وكردفان تصعيدًا واسعًا في حدة القتال منذ أسابيع، في عدد من المدن الإستراتيجية، من بينها بارا في شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ومنذ اندلاع الحرب 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل آلاف المدنيين ونزح الملايين داخل السودان وخارجه، بينما ما تزال الجهود الإقليمية والدولية تواجه صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية مستدامة.