كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدمت مقترحًا غير معلن إلى إسرائيل لحل أزمة عناصر حركة حماس المتحصنين داخل الأنفاق في قطاع غزة، في محاولة لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار.
وبحسب التقرير، يتضمن المقترح نقل عناصر حماس الموجودين في الأنفاق إلى مناطق تقع خارج "الخط الأصفر"، وهو الخط الذي تعتبره إسرائيل منطقة أمنية حساسة، دون التعرض لهم أو استهدافهم، بشرط تسليم أسلحتهم، مقابل منحهم عفوًا مشروطًا من قبل إسرائيل.
وترى إدارة ترامب أن استمرار وجود مقاتلي حماس داخل الأنفاق يقوِّض محاولات تثبيت الهدنة، ويشكِّل عقبة أمام جهود السلام وإعادة الإعمار في القطاع.
وأشار التقرير إلى أن المقترح لا يزال قيد الدراسة، دون تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن موقفه منه.
من جهتها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تجري مفاوضات سرية مع حركة حماس عبر الوسطاء، للسماح بممر آمن لعشرات المقاتلين المحاصرين في نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مقابل إعادة جثة الجندي الإسرائيلي هدار جولدين، الذي قُتل وأُسرت جثته خلال حرب 2014.
وأفادت "كان" بأن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير عقد جلسة خاصة مطلع الأسبوع بشأن النفق، حيث يعتقد أنه يتحصن ما بين 80 إلى 120 مقاتلًا من حماس، وقرر أنه لا انسحاب لهم إلا بعد تسليم جثة جولدين، مع التأكيد على أنهم يجب أن يكونوا غير مسلحين.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، عقب مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بوساطة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، أفرجت حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياءً و 23 جثة، في حين أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية و1718 معتقلًا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 270 فلسطينيًا إلى ذويهم، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.