الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير خارجية مصر: التحضيرات جارية لعقد مؤتمر إعمار غزة خلال نوفمبر

  • مشاركة :
post-title
جانب من لقاء وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

القاهرة الإخبارية - طه العومي

شدّد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي على أهمية البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخّضت عنه من اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدًا لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك خلال زيارته إلى الجزائر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، في بيان، إن اللقاء تطرّق إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها تطوّرات القضية الفلسطينية. 

وفي هذا الإطار، أشار وزير الخارجية المصري إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.

وأكد أن المؤتمر يأتي استكمالًا لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ويهدف إلى حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقوّمات الحياة الكريمة.

كما ثمَّن عبدالعاطي مواقف الجزائر الثابتة والمشرّفة في دعم القضية الفلسطينية ورفض محاولات تصفيتها أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

 أشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن وزير الخارجية المصري سلّم الرئيس الجزائري رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقل خلالها تحيّاته وتقديره إلى الرئيس تبون، وتمنّياته للجزائر بدوام التقدّم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.

ليبيا

فيما يتعلق بالأزمة الليبية، أوضح عبدالعاطي أن مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، المقرّر عقده غدًا الخميس 6 نوفمبر الجاري، تأتي في إطار حرصها على تنسيق الجهود مع كلٍّ من الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي–الليبي برعاية الأمم المتحدة، على نحوٍ يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

كما شدّد وزير الخارجية المصري على أهمية خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية بما يتيح استعادة الاستقرار الكامل في البلاد، ويحقّق تطلّعات الشعب الليبي الشقيق في السلام والتنمية.

العلاقات المصرية الجزائرية

وأضاف أن اللقاء تناول العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والجزائر، وما تشهده من زخمٍ متصاعد على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث أكد عبدالعاطي الحرص على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيدًا بعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن التطلّع إلى البناء على الزخم القائم للإعداد الجيّد للدورة التاسعة للجنة العليا المصرية–الجزائرية المشتركة، المقرّر عقدها بالقاهرة في نوفمبر الجاري، بما يسهم في دفع مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى آفاقٍ أرحب.

وأشاد عبدالعاطي خلال اللقاء بالتطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مختلف المجالات التنموية، معربًا عن استعداد مصر الكامل لمشاركة الشركات المصرية في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر، استنادًا إلى ما تتمتع به هذه الشركات من خبرةٍ وكفاءةٍ وسرعةٍ في التنفيذ.

كما أثنى على النجاحات التي حققتها الجزائر خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية وتعزيز التضامن الدولي.

من جانبه، نقل الرئيس الجزائري تبون تحياته وتقديره إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين، وما تشهده من تطورٍ ملموس في مختلف المجالات.

وأعرب "تبون" عن تطلع الجزائر إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق إزاء مختلف القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.