قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن تحالف أحزاب اليمين بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو حصد 62 مقعدًا في انتخابات الكنيست، مقابل 55 لكتلة يائير لبيد، وبذلك يقترب من تشكيل الحكومة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية.
وبحسب استطلاعات رأي أجرتها ثلاث شبكات إعلام إسرائيلية كبرى، فإن حزب الليكود اليميني وحلفاؤه فاز بعدد كافٍ من المقاعد للحصول على الأغلبية في البرلمان المؤلف من 120 عضوًا، لكن تغييرات طفيفة قد تُبدّل المشهد.
الاستطلاعات التى جرت لآراء الناخبين خارج صناديق الاقتراع مساء اليوم الثلاثاء، أظهرت أن نتنياهو قد يكون رئيس وزراء إسرائيل المقبل، وطبقًا للاستطلاعات، فإن كتلة رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، والتى تضم أحزاب الليكود والصهيونية الدينية وشاس ويهدوت هتوراة، تتجه للحصول على 62 مقعدًا، وبالتالي بإمكانهم تشكيل الائتلاف الحكومى المقبل. ومن المتوقع أن يحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 31 مقعدًا، مقابل 24 لحزب لابيد "هناك مستقبل".
بن غفير أهم أسباب فوز "نتانياهو"
وكان زعيم حزب "الصهيونية الدينية" إيتمار بن غفير اليميني المتطرف هو المفتاح لمساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة، حيث اكتسبت كتلته زخمًا في الأسابيع الأخيرة، واحتلت المرتبة الثالثة في الانتخابات.
وبعد التصويت بالقرب من منزله في مستوطنته "كريات أربع" بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تعهد "بن غفير" بتشكيل "حكومة يمينية كاملة" بقيادة نتنياهو، ويعرف "بن غفير" بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل. وحذّر وزير العدل جدعون ساعر وهو عضو سابق في حزب الليكود وقد انشق عن نتنياهو ويقود حزبًا لوحده، إسرائيل من المخاطرة بانتخاب "ائتلاف من المتطرفين".
مشاركة ضعيفة للتيارات العربية
فى المقابل، جاءت المشاركة الضعيفة للكتلة العربية فى الانتخابات، والتى لم تتجاوز 30في المئة، بمثابة ضربة لـ"لابيد".. فقد أظهرت استطلاعات آراء الناخبين أمام صناديق الاقتراع حصول الأحزاب العربية على 8 مقاعد. وخسرت الأحزاب العربية مقعدين في الكنيست مقارنة بالانتخابات السابقة. وأشارت عينات التلفزة الإسرائيلية إلى أن قائمتي "الجبهة" و"العربية للتغيير" حصلتا على 4 مقاعد، في المقابل أحرزت القائمة العربية الموحدة 4 مقاعد، بينما لم يتجاوز التجمع نسبة الحسم.
وتجدر الإشارة إلى أن "لابيد" كان مهندس التحالف الأخير برئاسة نفتالي بينيت الذي ضم للمرة الأولى حزبًا عربيًا "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، وضم يساريين ووسطيين ويمينيين. وفي يونيو، أعلن "بينيت" أن الائتلاف لم يعد قابلًا للاستمرار وتمت الدعوة إلى انتخابات، وفي الانتخابات الأخيرة، شغلت الأحزاب العربية عشرة مقاعد فقط من أصل 120 مقعدًا في البرلمان.