شهد المتحف المصري الكبير، اليوم السبت، حدثًا تاريخيًا مع مشاركة الفنان كريم عبدالعزيز، بتعليق صوتي سرد فيه قصة اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض حاليًا بالكامل لأول مرة في المتحف.
وقال كريم عبدالعزيز، خلال تعليقه بحفل افتتاح المتحف: "منذ 103 سنوات، كان هناك ولد صغير اسمه حسين عبدالرسول، يحمل جرة مياه على الرمال، فسمع صوتًا غريبًا عندما وضعت الجرة، ثم مد يده وحفر ليجد درجات سلم تؤدي إلى باب مختوم بختم ملكي. لم يكن هذا الولد يتخيل أنه يقف أمام أعظم اكتشاف أثري في التاريخ".
وأضاف: "جرى حسين لينادي مستكشفًا إنجليزيًا، وبدأ البحث عن المقبرة التي طال انتظارها. وعندما وصل هوارد كارتر، فوجئ بكلام الطفل، فرفع الأختام ودخل ليجد المقبرة كما تركها القدماء قبل أكثر من 3 آلاف سنة، مليئة بالذهب والكنوز الثمينة. وعند فتح تابوت الملك توت عنخ آمون، ظهر القناع الذهبي المذهل، إلى جانب 5952 قطعة أثرية تُعرض كلها الآن لأول مرة في المتحف المصري الكبير".
هدية مصر للعالم
وتتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل".
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسّد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.