الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فرنسا.. اعتقال 5 مشتبه بهم جدد في سرقة متحف اللوفر

  • مشاركة :
post-title
سرقة متحف اللوفر

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أعلنت المدعية العامة في باريس عن اعتقال خمسة مشتبه بهم جدد على خلفية سرقة متحف اللوفر، التي سرق خلالها لصوص مجوهرات ثمينة تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، لكن المجوهرات لا تزال مفقودة، بحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وقالت لور بيكو إن الاعتقالات تمت ليلة الأربعاء في العاصمة الفرنسية والمناطق المحيطة بها، وخاصة في مقاطعة سين سان دوني المجاورة، وأضافت: "لكنهم لم يساعدونا في العثور على المسروقات".

وأوضحت أن أحد الرجال المعتقلين كان هدفًا للمحققين، ولدينا آثار حمض نووي تربطه بالسرقة، وأنه أحد الأشخاص الذين كنا نراقبهم. أما الأربعة الآخرون فقالت إنهم "يمكنهم تزويدنا بمعلومات حول كيفية تنفيذ السرقة".

سرقة متحف اللوفر

وقالت بيكو في مؤتمرٍ صحفي مساء الأربعاء إن رجلين كانا قد اعتُقلا سابقًا ليلة السبت الماضي، اعترفا جزئيًا بدورهما، وسيتم توجيه تهمة "السرقة المنظمة، التي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عامًا، والتآمر الإجرامي، الذي يُعاقب عليه بالسجن 10 سنوات".

وصلت العصابة المكونة من أربعة رجال إلى أمام المتحف الأكثر زيارة في العالم حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحًا يوم 19 أكتوبر، بشاحنة نقل أثاثٍ مسروقة مزودةٍ بسلمٍ ورافعة، حيث صعد اثنان منهم إلى معرض أبولو المزخرف في الطابق الأول.

ارتدى اللصوص ستراتٍ عاكسةً للضوء ليبدو وكأنهم عمال صيانة، وحطموا نافذةً غير مؤمَّنة، واستخدموا قواطع أقراصٍ لفتح خزانتين زجاجيتين للعرض قبل النزول بالرافعة والفرار على دراجاتٍ ناريةٍ يقودها الرجلان الآخران.

سرقة متحف اللوفر

استغرقت عملية السرقة أقل من سبع دقائق، حيث قضى اللصّان اللذان دخلا المعرض ثلاث دقائق و58 ثانية في الداخل. أسقطا تاجًا مرصّعًا بالألماس والزمرد، لكنهما فرّا بثماني قطعٍ مرصّعةٍ بالجواهر الثمينة.

وشملت المجوهرات المسروقة قلادةً من الزمرد والألماس أهداها نابليون الأول لزوجته الثانية ماري لويز، وتاجًا مرصّعًا بـ212 لؤلؤةً وما يقرب من 2000 ماسةٍ كانت ملكًا للإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث. قالت بيكو إن المشتبه بهما اللذين اعتُقلا يوم السبت — أحدهما احتُجز في مطار شارل ديغول خارج باريس، ويُزعم أنه كان يحاول اللحاق برحلةٍ جويةٍ إلى الجزائر — يُعتقد أنهما الرجلان اللذان دخلا معرض أبولو.

وأضافت المدّعية العامة أنه تم العثور على حمضهما النووي على خزانة عرضٍ ودراجةٍ ناريةٍ استُخدمت في عملية الفرار. وأشارت إلى أنه من المحتمل أن تكون العصابة مكوّنة من أكثر من أربعة رجال، لكن لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على أنها استفادت من مساعدةٍ من الداخل.

أحد المشتبه بهما، وهو مواطنٌ جزائري، يبلغ من العمر 34 عامًا، يعيش في فرنسا منذ عام 2010، ومعروف لدى الشرطة بارتكابه مخالفاتٍ مرورية، أمّا الثاني فيبلغ من العمر 39 عامًا، وُلد في ضاحية أوبيرفيلييه الباريسية، ولديه سجلٌّ إجراميٌّ في قضايا السرقة.