قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، إن الولايات المتحدة تدين تصاعد العنف ضد المدنيين في الفاشر، شمالي دارفور في السودان، وتطالب "الدعم السريع" بوقف الهجمات فورًا وحماية المدنيين.
وأضاف "بولس"، عبر منصة إكس، أنَّ الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المروِّع للعنف والهجمات ضد المدنيين في الفاشر، مشددًا على أن "الاستهداف المتعمد للسكان المستضعفين من خلال أعمال العنف والانتقام أمرٌ مقيت وغير مقبول".
وأوضح أن التصريحات حول حماية المدنيين والوصول الإنساني والمساءلة غير كافية، ويجب تحويلها إلى إجراءات ملموسة؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
قلق أممي
تشهد مدينة الفاشر في السودان تصاعدًا في المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الاشتباكات ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وفي هذا السياق، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ من الأحداث التي تشهدها مدينة الفاشر، مُؤكدًا تلقيه تقارير عن إعدامات بإجراءات موجزة للمدنيين الذين يحاولون الفرار، مع مؤشرات على وجود دوافع قبلية لعمليات القتل، واحتجاز مئات الأشخاص في أثناء محاولتهم الفرار من المدينة.
وأشار المكتب الأممي إلى تقارير بوقوع العديد من الوفيات بين المدنيين، بمن فيهم متطوعون إنسانيون محليون، مؤكدًا صعوبة تقدير عدد الضحايا المدنيين في هذه المرحلة، بسبب انقطاع الاتصالات والعدد الكبير من الأشخاص الفارين من المدينة.