تُواجه عناصر الإنقاذ ظروفًا صعبة في أداء عملها بالمواقع المنكوبة بفعل الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب ووسط تركيا وسوريا؛ إذ يُؤثر نقص القوة البشرية المُشاركة في عمليات الإنقاذ، مُقارنة بحجم الكارثة الواقعة في تركيا.
نقص بعناصر الإنقاذ
وقال عمر أحمد، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من أنقرة، إن تقديرات الخبراء تُرجح أن تركيا بحاجة إلى 200 ألف عنصر، لتكون قادرة على مُجابهة الآثار التدميرية للهزات الأرضية الأخيرة، مُشيرًا إلى أن 13 ألف عنصر فقط هم من يعملون في الوقت الحالي ضمن جهود الإنقاذ.
وأضاف أن أكثر من 1459 مبنى لم تصلها جهود الإنقاذ حتى الآن، كما أن هناك مناطق لم يتم الاقتراب منها منذ بداية الهزة الأرضية حتى الآن، ولذلك فإن عدد الضحايا من المُتوقع أن يتضاعف خلال الأيام المُقبلة، مُشيرًا إلى أن بعض الأحياء تشهد جهودًا ذاتية من ساكنيها لانتشال ضحاياهم المنكوبين تحت الأنقاض.
وأشار إلى أنه في ظل الصعوبات التي تُواجه عناصر الإنقاذ، سيكون خروج مواطنين أتراك أحياء من تحت الأنقاض أمرًا أشبه بالمعجزة.
ارتفاع عدد الضحايا
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، قد أعلنت خلال الساعات القليلة الماضية، ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 3381 قتيلًا.
وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إجمالي عدد المصابين ارتفع إلى 15 ألفًا و834 مصابًا.
كان فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، قد أعلن أن عدد الأبنية المُنهارة جراء الزلزال ارتفع إلى 3471 منشأة، فضلًا عن وقوع 145 هزة ارتدادية حتى الآن.
وأوضح نائب الرئيس التركي، أنه سيتم نقل المنكوبين إلى المدارس والجامعات والفنادق في مدن عدة، مُشيرًا إلى أنه لا مخاطر من انهيار السدود جراء الزلزال.