الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توحيد الصف الفلسطيني.. خبراء: خطوة مهمة في طريق حل الدولتين

  • مشاركة :
post-title
علم فلسطين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يشكل توحيد الصف الفلسطيني وإصلاح السلطة اليوم ضرورة وطنية وشرط حاكم لعودتها للمشهد، أكثر من أي وقت مضى، بعد سنوات طويلة من الانقسام الداخلي الذي أضعف الموقف الفلسطيني أمام الاحتلال الإسرائيلي، وشتّت الجهود السياسية والدبلوماسية، وألقى بظلاله على مساعي إعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتدرك القاهرة، باعتبارها الدولة الراعية الرئيسية للملف الفلسطيني، أن إنهاء الانقسام شرط أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها. ومن هذا المنطلق، كثّفت مصر جهودها في الأشهر الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، عبر مبادرات متتابعة تهدف إلى تشكيل لجنة تكنوقراطية فلسطينية تدير شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت، تمهيدًا لإعادة دمج المؤسسات الفلسطينية في إطار وطني موحد.

وأكد الدكتور أسامة شعث، الأكاديمي الفلسطيني المتخصص في العلاقات الدولية، أن "لا إعمار دون توحيد الداخل الفلسطيني"، موضحًا أن إسرائيل تراهن على استمرار الانقسام لإدامة سيطرتها وعرقلة قيام الدولة الفلسطينية.

وفي حديثه مع موقع "القاهرة الإخبارية"، يرى "شعث" أن تشكيل حكومة توافق وطني أو لجنة تكنوقراطية مهنية لإدارة غزة وتنفيذ خطة الإعمار سيكون خطوة مفصلية على طريق الوحدة الوطنية.

فيما، شدد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن الشعب الفلسطيني لموقع "القاهرة الإخبارية"، على أن المصالحة الفلسطينية تمثل المدخل الحقيقي لأي حل سياسي عادل، مضيفًا أن المجتمع الدولي والعالم العربي يعوّلان على الجهد المصري لتحقيق هذه المصالحة، لما لها من تأثير مباشر في فتح أفق سياسي جديد نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.

وفي السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن الانقسام الفلسطيني يلقى بظلاله على مستقبل حل الدولتين بشكل كبير، إلا أن إعادة الإعمار سيكون طوق النجاة للشعب الفلسطيني ليتنفسوا الصعداء.

وأضاف "الرقب"، أن بيان الفصائل الفلسطينية وضع خطوات مفصلية بشكل مهم لمستقبل غزة، واتفق الجميع على ضرورة وجود لجنة إدارية انتقالية من التكنوقراط الفلسطيني، ويقع على عاتق كل الفصائل الاتفاق والتوافق على ذلك.

وأكد أيمن الرقب أن فلسطين تحتاج إلى ملء فراغ أمني في المرحلة المقبلة ودخول قوات شرطية وأمنية فلسطينية، وهو ما يحتاج لتوافق فلسطيني، ولابد من الاتفاق مع كل الفصائل على بلورة شكل اليوم التالي، موضحًا أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في هذا الأمر وتحاول سد الفجوات وحل الأزمة للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.