أدانت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الثلاثاء، التصعيد العنيف الذي شهدته مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان.
وقالت كوبر، إن سكان الفاشر أمام خطر كبير من وقوع فظائع، بسبب تقدم الدعم السريع.
يأتي ذلك في ظل سيطرة الدعم السريع، أول أمس الأحد، على مدينة الفاشر، وانسحاب قوات الجيش السوداني منها بعد معارك طويلة وضارية، تخللها حصار خانق وإغلاق تام للمنافذ الإنسانية.
الجيش يتوعد
وتوعد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس، بأنه سيحاسب جميع المجرمين الذين يستهدفون الشعب السوداني، مؤكدًا أن القوات المسلحة قادرة على هزيمة من يقتلون السودانيين.
وأضاف في خطاب متلفز، أن تقدير القيادة في الفاشر كان مغادرة المدينة، بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج.
وذكر: "الجيش سيقتص لأهلنا الذين أصابهم الظلم في الفاشر"، مؤكدًا أن قوات الجيش "قادرة على تحقيق النصر وقلب الطاولة واستعادة الأراضي".
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أن "الشعب السوداني وقواته المسلحة سينتصران"، مؤكدًا عزم السودان على تطهير البلاد من المرتزقة.
وتابع: "نجدد عهدنا مع الشعب السوداني أن القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة قادرة على استرداد كل شبر من أرض الوطن".
عواقب إنسانية في الفاشر
وفي السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أمس، إن تقدم الدعم السريع في مدينة الفاشر بالسودان له تأثير مروع ومدمر على المدنيين، والعواقب الإنسانية كارثية في المدينة، وفقًا لوكالات الأنباء.
فيما طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في وقت سابق من اليوم، بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين في الفاشر، بعدما أعلن الدعم السريع، الأحد، سيطرتها الكاملة على المدينة.
وأعرب فليتشر عن "قلقه العميق" إزاء التقارير الواردة عن وقوع ضحايا مدنيين ونزوح قسري واسع النطاق في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة للتصعيد الإضافي للقتال والهجمات البرية والقصف المكثف الذي اجتاح المدينة.
وترتبط أهمية مدينة الفاشر عسكريًا وإستراتيجيًا بكونها العاصمة التاريخية لدارفور، وهي آخر مركز رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، فضلًا عن قربها من شمال السودان وتمثل قاعدة انطلاق لأي جهود لاستعادة السيطرة على المناطق الأخرى.