قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إنَّ تصاعد العنف في مدينة الفاشر السودانية يُشكل خطرًا كبيرًا على ما يُقدر بنحو 130 ألف طفل لا يزالون محاصرين داخل المدينة.
وأوضحت المنظمة الأممية في بيانها المنشور على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، أنَّ هؤلاء الأطفال محاطون بقتال عنيف وقصف متواصل، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، كما يتعرض الأطفال لخطر الانفصال عن عائلاتهم، والتعرض للإصابة، وانتهاكات جسيمة ومستمرة لحقوقهم.
ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري للأعمال القتالية في كل أنحاء السودان، بما في ذلك رفع الحصار عن مدينة الفاشر، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والهجمات ضد المدنيين والأطفال، وإتاحة وصول إنساني آمن ودون عوائق لجميع السكان المتضررين واحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان مرور آمن لمن يرغبون في الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.
وشددت على أهمية ضمان العبور الآمن للمدنيين الهاربين من العنف، بما يشمل الأطفال والأسر، وتوفير الحماية لهم.
وأكدت اليونيسف أنَّ فرقها وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات وخدمات الحماية الضرورية لإنقاذ حياة الأطفال في السودان، وتشمل هذه الخدمات كلًا من الرعاية الصحية، التغذية، والمياه والصرف الصحي.
وتشهد عدة مناطق في ولاية شمال دارفور مجاعة منذ شهور، ووصل وضع الأمن الغذائي وتغذية الأطفال في الولاية إلى مستويات كارثية، وتقتات الأسر على الحد الأدنى من الحصص الغذائية، كما ترتفع بحدّة معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال، وتفيد المرافق الصحية بأن وفيات الأطفال التي كان يمكن منعها وسببها الجوع والمرض آخذة في الازدياد.