الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحكومة السودانية تتهم "الدعم السريع" بارتكاب "إبادة جماعية وتطهير عرقي" في الفاشر

  • مشاركة :
post-title
دمار في السودان جراء الحرب

القاهرة الإخبارية - متابعات

أدانت الحكومة السودانية بأشد العبارات ما وصفتها بـ "الجرائم الإرهابية المروعة" التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، متهمةً إياها بتنفيذ عمليات "قتل عنصري وترويع ممنهج" ضد المدنيين العزّل من النساء والأطفال وكبار السن.

وقالت الحكومة السودانية في بيان صحفي عبر وزارة الخارجية، إن هذه المشاهد "الصادمة" يوثقها مرتكبوها "بفخرٍ ووقاحة"، ما يكشف عن "طبيعتها الإجرامية التي تحترف الدماء والإرهاب".

وأضاف البيان أن "حرب الميليشيا الإرهابية ضد المواطن السوداني شكلت سابقة تاريخية في سجلات الإبادة الجماعية بالعالم"، مؤكدًا أنها أصبحت "رمزًا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المواطنين الأبرياء"، وأنه "حيثما حلت الميليشيا، حل القتل والترويع".

كما حمّلت الحكومة السودانية مسؤولية "مذبحة الفاشر" لما سمّته "تسييس الأزمة وانحياز بعض الدول لمصالحها السياسية والاقتصادية" بدلًا من اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني.

وأشار البيان إلى أن المواطن السوداني أصبح ضحية "لعجز الإرادة الدولية" التي تتعامل مع الأزمة "بازدواجية بعيدة عن العدالة ومبادئ حقوق الإنسان".

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت ميليشيا الدعم السريع، يوم السبت، سيطرتها على مدينتي بارا والفاشر في شمال كردفان، وهي الولاية التي تشكل حاجزًا بين دارفور والعاصمة الخرطوم والمناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش.

وحاصرت الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، طوال الثمانية عشر شهرًا الماضية خلال معاركها مع الجيش، حيث استهدفت المدنيين بغارات متكررة بالطائرات المسيّرة والمدفعية، ونفذت عمليات إعدام جماعي بحق مدنيين، فيما تسبب الحصار في مجاعة تطال نحو 250 ألف شخص لا يزالون غرب المدينة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إبريل 2023، بعد خلافٍ بين الطرفين اللذين كانا يتقاسمان السلطة بشأن خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش خلال فترة الانتقال نحو الديمقراطية.

وأسفر الصراع عن تشريد ملايين المدنيين، وأدخل نصف سكان السودان في دائرة الجوع، إلى جانب تفشي الأمراض في مختلف أنحاء البلاد.