أكدت شبكة أطباء السودان، اليوم الاثنين، أن استهداف ميليشيا الدعم السريع للمستشفيات والمرافق الصحية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل امتدادًا لسلسلة الاعتداءات التي تمارسها بحق عشرات المواطنين في مدينة الفاشر.
وأدانت شبكة أطباء السودان، في بيان لها، استهداف ميليشيا الدعم السريع، المواطنين في مدينة الفاشر، وكذلك اقتحام ونهب المرافق الطبية والصيدليات.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالتحرك الفوري لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية.
وفي وقت سابق، طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر السودانية، بعدما أعلنت ميليشيا الدعم السريع، أمس الأحد، سيطرتها الكاملة على المدينة.
وأعرب "فليتشر" عن "قلقه العميق" إزاء التقارير الواردة عن وقوع ضحايا مدنيين ونزوح قسري واسع النطاق في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة للتصعيد الإضافي للقتال والهجمات البرية والقصف المكثف الذي اجتاح المدينة.
وأكد أن مئات الآلاف من المدنيين باتوا محاصرين و"مرعوبين" داخل الفاشر بعد توغل المقاتلين وقطع طرق الهروب.
وفي سياق متصل، دعا حاكم إقليم دارفور مني مناوي، اليوم الاثنين، إلى حماية المدنيين في مدينة الفاشر، حيث تتفشى المجاعة، بعدما أعلنت ميليشيا الدعم السريع السيطرة عليها.
وذكر "مناوي": "نطالب بحماية المدنيين، والإفصاح عن مصير النازحين، وبتحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازر التي تقوم بها ميليشيا الدعم بعيدًا من الأنظار"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.