طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر السودانية، بعدما أعلنت ميليشيا الدعم السريع، الأحد، سيطرتها الكاملة على المدينة.
وأعرب فليتشر عن "قلقه العميق" إزاء التقارير الواردة عن وقوع ضحايا مدنيين ونزوح قسري واسع النطاق في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة للتصعيد الإضافي للقتال والهجمات البرية والقصف المكثف الذي اجتاح المدينة.
وأكد فليتشر، في بيان منشور على حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الاثنين، أن مئات الآلاف من المدنيين باتوا محاصرين و"مرعوبين" داخل الفاشر بعد توغل المقاتلين وقطع طرق الهروب.
وشدّد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على أن هؤلاء المدنيين معرّضون للقصف والتجويع، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والأمان.
وتابع: "لدينا إمدادات منقذة للحياة جاهزة، لكن الهجمات المكثفة جعلت من المستحيل علينا إيصال المساعدات، ويكافح عمال الإغاثة المحليون لإنقاذ الأرواح تحت القصف".
ووجّه رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي وأطراف النزاع، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في الفاشر، وعبر دارفور، وفي جميع أنحاء السودان.
كما ذكّر فليتشر جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2736 لسنة 2024، مؤكدًا ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات لقانون حقوق الإنسان.