الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المايسترو أمل القرمازي: تجربتي رمز لتقدم كل العربيات اللواتي يحلمن بالاعتلاء

  • مشاركة :
post-title
المايسترو أمل القرمازي

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

خطّت المايسترو أمل القرمازي فصلًا جديدًا في مسيرة المرأة العربية بالموسيقى، بعدما وقفت على خشبة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي، لتقود الأوركسترا في تجربة وصفتها بأنها "لحظة فخر لكل النساء".

هذا الظهور لم يكن مجرد أداء فني، بل حدث رمزي يعكس حضور المرأة العربية في فضاءات القيادة الفنية، ويجسّد قدرة الموسيقى على توحيد الشعوب وتجاوز الحدود من المحيط إلى الخليج.

وصفت القرمازي مشاركتها بأنها "لحظة مفعمة بالمشاعر والفخر"، مؤكدة أن التجربة تجاوزت بُعدها الشخصي لتصبح رمزًا لتقدم المرأة العربية في مجال الموسيقى.

وقالت في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "كنت أشعر أنني أحمل معي كل النساء اللواتي يحلمن باعتلاء هذا الموقع، وكل نغمة كانت رسالة بأن الإبداع لا يعرف جنسًا ولا حدودًا".

وعن اللحظة التي رفعت فيها عصا القيادة لتبدأ الأنغام الأولى، عبّرت المايسترو التونسية عن إحساسها قائلة: "اختفى كل شيء من حولي، وبقيت فقط أنا والموسيقى، كان إحساسًا عميقًا بالمسؤولية والجمال في آنٍ واحد، وكأن الزمن توقف ليبدأ حوار صامت بيني وبين العازفين والجمهور".

قدّمت القرمازي خلال الحفل عملًا موسيقيًا بعنوان "أنغام من المغرب العربي – من المحيط إلى الخليج"، وهي أمسية مزجت بين موسيقى المشرق والمغرب في رؤية تسعى إلى إبراز التنوع العربي في إطار من الانسجام والوحدة، حيث قالت إن الحفل كان رحلة موسيقية عبرت جغرافيا الوطن العربي، مؤكدة أن الهدف من المشروع هو توثيق الصلة بين مختلف المدارس الموسيقية العربية وتقديمها بروح أوركسترالية معاصرة.

مزج بين الروح الشرقية والمنهج الغربي

تحدثت القرمازي عن خصوصية الأوركسترا العربية، ولا سيما تجربة أوركسترا "مزيكا" التي تتولى قيادتها، قائلة: "نحن نعزف موسيقى عربية بروحها الأصيلة، لكن باستخدام تقنيات أوركسترالية غربية دقيقة في التوزيع وضبط الصوت والتوازن، هدفنا هو خلق جسر موسيقي بين الشرق والغرب، لأن الموسيقى في النهاية لغة واحدة مهما اختلفت ألحانها".

تحديات التحضير

وعن التحضيرات التي سبقت الحفل، أشارت القرمازي إلى أن أصعب قرار واجهته كان اختيار المقطوعات المناسبة، موضحة أن التحدي الأكبر كان في الموازنة بين الأغاني المعروفة وتلك القابلة للتقديم بأسلوب أوركسترالي متكامل.

وأضافت: "كنت أبحث عن أعمال تعبّر بصدق عن روح من المحيط إلى الخليج وتستطيع إيصال الرسالة الموسيقية بعمق وجمال".

تفاعل الجمهور

تتذكر المايسترو أمل القرمازي أكثر اللحظات تأثيرًا في الأمسية، قائلة: "عندما رأيت القاعة ممتلئة بالكامل وتفاعل الجمهور مع كل نغمة، شعرت بسعادة غامرة، لم نتوقع هذا الإقبال لأن البرنامج يبتعد قليلًا عن الذائقة المحلية، لكن الجمهور فاجأنا بتجاوبه الكبير ومعرفته للأغاني، في تلك اللحظة، أدركت أن الموسيقى العربية، مهما اختلفت لهجاتها، قادرة دائمًا على توحيدنا".