أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، خلال زيارته المرتقبة إلى كوريا الجنوبية؛ للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، المقرر عقدها في مدينة بوسان أواخر أكتوبر الجاري، في خطوة تعيد إلى الواجهة احتمالات استئناف الحوار بين واشنطن وبيونج يانج بعد سنوات من الجمود.
وقال "ترامب"، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" مساء الجمعة الماضي: "إذا أراد أن يرسل الخبر، فأنا منفتح على اللقاء"، مضيفًا أن كوريا الشمالية "نوع من الدول النووية، فلديها الكثير من الأسلحة النووية".
خلفية الزيارة
وتأتي زيارة ترامب ضمن جولة آسيوية تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتعد الأولى له منذ عودته إلى البيت الأبيض.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية كورية، لم يُدرَج اللقاء مع كيم رسميًا ضمن جدول الزيارة حتى الآن، غير أن احتماله يبقى قائمًا، خاصة في ظل مؤشرات ميدانية تُوحي باستعدادات لوجستية في المنطقة الحدودية بين الكوريتين، بحسب موقع Korea Times.
وتقول Japan Times إن السلطات الكورية الجنوبية أوقفت مؤقتًا الزيارات السياحية إلى قرية بانمونجوم الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح، ما أثار تكهنات حول احتمال تجهيز الموقع لاستقبال لقاء محتمل بين الزعيمين.
دوافع الطرفين
ويرى مراقبون تحدثوا لموقع Japan Times أن كيم جونج أون يسعى لاستئناف الحوار بشروط تضمن اعترافًا ضمنيًا ببلاده كقوة نووية، إلى جانب المطالبة بتخفيف العقوبات ووقف المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن.
أما ترامب، فيُنظر إلى انفتاحه على اللقاء كجزء من مساعٍ لتعزيز صورته كصانع اتفاقات دولية، خاصة في ظل تحديات داخلية متزايدة.
ورغم الحماس الإعلامي، يؤكد عدد من الخبراء أن عقد لقاء فعلي بين ترامب وكيم يتطلب ترتيبات سياسية ودبلوماسية معقدة لم تكتمل بعد، فيما يشير آخرون إلى أن أي لقاء دون جدول تفاوضي واضح قد يظل رمزيًا أكثر من كونه خطوة عملية نحو نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.