الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بمسيرات المستوطنين.. سموتريتش يضغط على ترامب لـ"ضم الضفة"

  • مشاركة :
post-title
وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

حرض الوزير اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، المستوطنين أنصار مخطط ضم الضفة الغربية المحتلة على الخروج في مسيرات أسبوعية، على غرار احتجاجات عائلات المحتجزين، بهدف الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودفعه إلى تغيير موقفه الرافض لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.

وكان ترامب أعرب مؤخرًا عن رفضه القاطع لضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة، بعدما أعلن الكنيست المصادقة على مشروع قانون يسمح بفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وتعهد ترامب بأن هذا المشروع لن يتحقق، وهدد تل أبيب بفقدان جميع أشكال الدعم من الولايات المتحدة في حال استمرت في خططها التوسعية.

وقال سموتريتش، أمس السبت، إنه مقتنع تمامًا بأن الرئيس الأمريكي سيغير رأيه بشأن مسألة ضم الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في تدوينة لسموتريتش عبر منصة "إكس" تعليقًا على معارضة ترامب لإقرار الكنيست الإسرائيلي مبدئيًا لمشروعي قانونين بشأن ضم إسرائيل للضفة الغربية.

وقال ترامب، في حديث لمجلة "تايم" الأمريكية، إن ضم إسرائيل للضفة "لن يحدث لأنني وعدت الدول العربية بذلك"، محذرًا من أن تل أبيب "ستفقد دعم الولايات المتحدة بالكامل إذا حدث ذلك".

ورغم أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحزبه اليميني الليكود، لطالما روَّجا تاريخيًا لضم الضفة الغربية، فإنه أعلن إثر رفض أمريكي للخطوة أن حزبه لم يدعم مشروعي قانوني الضم.

وإثر تلك التطورات، قال سموتريتش في تدوينته: "مقتنع أنه تمامًا كما في قضية الرهائن، فإن الرئيس ترامب، الذي هو صديق حقيقي لإسرائيل، سيغير رأيه عندما يفهم أهمية سيادة إسرائيل على أراضي يهودا والسامرة( الاسم اليهودي للضفة الغربية)"، وفق زعمه.

وأشار إلى أن نتنياهو "أقنع ترامب سابقًا بأهمية إعادة المحتجزين، في إشارة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وفق خطة الرئيس الأمريكي، لكنه لم يبد الإصرار نفسه في موضوع السيادة".

وأضاف: "على مؤيدي اليمين والمستوطنين الاستمرار في المطالبة بضم أراضي الضفة حتى تدرك الولايات المتحدة أن دعم إسرائيل الحقيقي يعني دعم الضم ورفض الدولة الفلسطينية".

وادعى الوزير الإسرائيلي المتطرف أن نتنياهو الذي انخرط في حملة المحتجزين، وشرح للرئيس الأمريكي مرارًا أهمية إعادتهم، لا يفعل ذلك بالنسبة للسيادة ويمتنع عن طرحها في محادثاته مع ترامب.

وتابع سموتريتش: "هل يشك أحد أنه إذا خرج العديد من مؤيدي السيادة لمدة عام كامل كل ليلة سبت إلى (ميدان السيادة) لتنظيم تجمعات كبيرة، ووضعوا شعارات مصممة، وعلقوا لافتات على طرق وجسور البلاد، وبدأوا أي نقاش في أي لجنة بالكنيست بالحديث عن السيادة، فهل ستتحقق السيادة؟ ليس لدي أدنى شك في ذلك".

وأشار سموتريتش إلى أنه -كما أثرت مسيرات الرهائن على ترامب- فإن الضم قد يعتمد على تغيير رأي الرئيس الأمريكي. وكتب: "لماذا يُسمح لهم بشيء ولا يسمح لليمين والمستوطنين؟!"، مدعيًا أنه "لا يوجد شيء أكثر منطقية من المطالبة بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من وطننا في يهودا والسامرة، والقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة".

وفي شهر سبتمبر الماضي، توعَّد سموتريتش السلطة الفلسطينية بـ"الإبادة"، ودعا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بالكامل، للحيلولة دون إقامة ما سماها "دولة إرهاب فلسطينية" ترغب في القضاء على إسرائيل، وأضاف أنهم لن يسمحوا بإقامة هذه الدولة مهما كانت التحديات.

وفي الوقت ذاته، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الشهر الماضي، أيضًا أن سموتريتش يسعى لفرض السيادة على 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن سموتريتش اتخذ خطوات مالية صارمة لخنق السلطة الفلسطينية خلال العامين الماضيين ضمن محاولته الترويج لضم الضفة.

وحسب القناة، اتخذ سموتريتش خطوات أبرزها وقف تحويل 500 مليون دولار من أموال الضرائب للسلطة، وفصل البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي، ما يهدد بانهيار السلطة الفلسطينية، وبالتالي خلق فراغ حكومي يزيد من حدة الصراع الإقليمي.