كان دخول السينما المصرية حلمًا يراود الفنانة الأردنية تارا عبود، ولكنها على أعتاب تحقيقه بعد أن تعاقدت على تقديم أولى تجاربها في السينما المصرية من خلال فيلم "بنات الباشا"، الذي سيعرض ضمن فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر إقامتها خلال الفترة من 12 حتى 21 نوفمبر المقبل.
أعربت تارا عبود عن سعادتها الكبيرة بخوض أول تجربة لها في السينما المصرية، مؤكدة في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الفيلم يمثل محطة مهمة في مسيرتها الفنية، وقالت: "انتهيت من تصوير الفيلم العام الماضي، وأنا متحمسة للغاية لمتابعة ردود فعل الجمهور المصري والعربي بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يُعد من أهم المهرجانات في المنطقة ويضم نخبة من الأعمال الفنية المتميزة".
وأضافت عبود أن فيلم "بنات الباشا" يدور في إطار اجتماعي، إذ يتناول قصة مجموعة من الفتيات العاملات في مهنة تصفيف الشعر، ويواجهن العديد من الأزمات في حياتهن العملية والشخصية، مشيرة إلى أن لكل فتاة منهن خطًا دراميًا خاصًا يعكس مشكلاتها وتحدياتها اليومية.
وأوضحت: "أجسد في الفيلم شخصية فتاة سورية قوية تمر بتجارب قاسية في حياتها؛ فقدت شقيقتها، وتعيش بعيدة عن عائلتها، بينما والدها غائب تمامًا عن حياتها".
وحول أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال العمل، أوضحت عبود أن التحدث باللهجة السورية كان التحدي الأكبر بالنسبة لها، خاصة أنها المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية بلهجة مختلفة عن لهجتها الأردنية.
وقالت: "تلقيت تدريبًا مكثفًا على اللهجة السورية بمساعدة المدربة رزان، وكنت أمارس النطق يوميًا من خلال قراءة السيناريو بشكل متكرر حتى أتمكن من الأداء بطريقة طبيعية.. اللهجة السورية قريبة من الأردنية إلى حد ما، لكن كانت هناك صعوبات في بعض الحروف وطريقة النطق".
وأشارت الفنانة الأردنية إلى أن تجربة "بنات الباشا" فتحت أمامها آفاقًا جديدة في السينما المصرية، مؤكدة رغبتها في خوض أدوار متنوعة في المرحلة المقبلة، وقالت: "أتمنى تقديم أدوار مختلفة مثل الكوميدية والرومانسية الخفيفة، بعيدًا عن الأدوار الدرامية الثقيلة التي قدمتها مؤخرًا".
لم تكتف تارا عبود بالفيلم بل كشفت عن استعدادها للمشاركة في مسلسل "فخر الدلتا"، من إخراج هادي بسيوني، المقرر بدء تصويره الشهر المقبل تمهيدًا لعرضه في موسم دراما رمضان 2026.
وتحدثت عن حرصها الدائم على تطوير أدائها الفني من خلال حضور المهرجانات السينمائية ومتابعة الأفلام من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى اهتمامها بتعلّم اللهجات العربية المتنوعة، وخاصة اللهجة المصرية، استعدادًا لأعمالها المقبلة في الدراما المصرية.