أكدت السوبرانو المصرية أميرة سليم أن نشأتها في بيت فني كان له الدور الأكبر في تشكيل وعيها الفني وبناء شخصيتها كمطربة أوبرالية، موضحة أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد مهنة بل رسالة إنسانية وروحية.
وقالت "سليم"، في لقائها مع برنامج "صباح جديد" بقناة القاهرة الإخبارية: "أعيش في رسالة، فوالدي الفنان أحمد فؤاد سليم ووالدتي عازفة البيانو مارسيل متى منحاني شعلة الفن منذ الصغر، كنت أحضر الحفلات وأنا طفلة، وكنت مبهورة بعالم الموسيقى والمسرح، ومشدودة دائمًا إلى وقفة المسرح وسحره".
وأضافت أن وجودها في بيئة تُقدِّر الفن جعلها تفهم معناه الحقيقي، قائلة: "كبرت على فكرة أن الفن له قيمة ورسالة، نقدمها للناس لنمتعهم ونثري وجدانهم".
الملهمة الأبدية
وأشارت أميرة سليم إلى أن تأثرها الأكبر كان بالمطربة الأوبرالية الأسطورية ماريا كالاس، التي وصفتها بأنها "علامة خالدة في تاريخ الأوبرا".
وقالت: "ماريا كالاس كانت تمتلك حضورًا غير عادي على المسرح وصوتها فوق الخيال، وتركت أثرًا كبيرًا فيّ، ليس فقط بصوتها بل بقدرتها على دمج التمثيل بالإحساس الفني".
الغناء الأوبرالي
تحدثت أميرة سليم عن طبيعة الغناء الأوبرالي مؤكدة أنه يتجاوز حدود الصوت إلى التمثيل والتجسيد الكامل للحالة، قائلة: "في كل عمل أو حتى أغنية واحدة، أعيش الحالة الفنية منذ الفكرة الأولى وحتى البروفات.. مغني الأوبرا هو ممثل في الأساس، لأن الأداء يتطلب تمثيلًا مسرحيًا مبالغًا فيه وحضورًا قويًا جدًا، فنحن ندخل في حالة كاملة تجمع بين الموسيقى والدراما".
موكب المومياوات
واستعادت أميرة سليم ذكرياتها مع مشاركتها المميزة في موكب المومياوات الملكية، حين قدّمت أنشودة إيزيس التي أثارت إعجاب الجمهور المصري والعالمي، وقالت: "لم نتخيل أبدًا حجم رد الفعل الكبير الذي أحدثه الحدث، خصوصًا مع تقديم أنشودة إيزيس لأول مرة.. كانت تجربة مهيبة وتحمل مسؤولية كبيرة أمام العالم".
صدى الأهرامات
وعن استعدادها للمشاركة في مهرجان صدى الأهرامات الدولي للموسيقى، أعربت أميرة سليم عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الفني الضخم، مؤكدة أنه يمثل لها محطة استثنائية في مشوارها الفني.
وقالت: "فخورة جدًا بأن أكون جزءًا من أول مهرجان موسيقي دولي يُقام بهذه الصورة في مصر، وهذه المبادرة الرائعة من أحمد أبو زهرة، نجل الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، تؤكد أن مصر دائمًا في الريادة الفنية".
وأضافت:" سأقدم من جديد أنشودة إيزيس أمام الأهرامات، وهي حالة خاصة جدًا بالنسبة لي، حتى الفستان الذي سأرتديه أتعامل معه كجزء من التجربة، وكأن إيزيس تدخل المعبد وتغوص في حالة روحانية مختلفة".