الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمريكا تلوح بعقوبات أكثر حدة على روسيا لإنهاء الحرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الروسي بوتين

القاهرة الإخبارية - وكالات

تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو استخدام أدوات ضغط جديدة وأكثر حدة على روسيا، في وقت تتهم فيه واشنطن الرئيس فلاديمير بوتين بالمماطلة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي تجاوزت عامها الثالث دون مؤشرات واضحة على التوصل إلى تسوية دبلوماسية شاملة.

وبحسب مسؤول أمريكي ومصدر مطلع، أعدَّت الإدارة الأمريكية بالفعل حزمًا إضافية من العقوبات قد تشمل قطاعات إستراتيجية في الاقتصاد الروسي، في حال واصل الرئيسي الروسي المماطلة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال المصدران إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أيضًا أنهم يؤيدون استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمدة لشراء أسلحة أمريكية لكييف، كما أجرت واشنطن محادثات داخلية أولية حول الاستفادة من الأصول الروسية الموجودة في الولايات المتحدة لدعم المجهود الحربي لأوكرانيا، حسب "رويترز".

وفي حين لم يتضح ما إذا كانت واشنطن ستنفذ بالفعل أيًا من هذه التحركات في الأمد القريب، فإن ذلك يظهر أن هناك مجموعة أدوات متطورة لدى الإدارة لممارسة المزيد من الضغوط، بعد أن فرض ترامب عقوبات على روسيا يوم الأربعاء الماضي للمرة الأولى منذ عودته إلى منصبه.

ويأمل الحلفاء الأوروبيون أن يواصل ترامب زيادة الضغوط على موسكو، ويدرسون كذلك اتخاذ إجراءات كبرى من ناحيتهم، لكنهم يعانون بالفعل من مواقف ترامب المتقلبة تجاه بوتين بين التساهل والغضب.

وأفاد مسؤول أمريكي كبير، لـ"رويترز"، بأن ترامب يود أن يتخذ الحلفاء الأوروبيون الخطوة الكبرى التالية ضد روسيا، والتي قد تكون عقوبات أو رسومًا جمركية إضافية.

وقال مصدر مطلع على آليات الإدارة الداخلية إن ترامب سيعلق على الأرجح أي قرار لبضعة أسابيع ليستطلع رد فعل روسيا على عقوبات الأسبوع الماضي.

واستهدفت تلك العقوبات شركتي النفط "لوك أويل" و"روسنفت"، وتسببت هذه الإجراءات في صعود أسعار النفط بأكثر من دولارين، ودفعت مشترين كبارًا للخام الروسي في الصين والهند إلى البحث عن بدائل.

القطاع المصرفي الروسي

وأوضح مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع أن بعض العقوبات الإضافية التي أعدتها الولايات المتحدة تستهدف القطاع المصرفي الروسي والبنية الأساسية المستخدمة في نقل النفط إلى السوق.

وطرح المسؤولون الأوكرانيون هذا الشهر على الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة، وفقًا لمصدر مطلع على تلك المحادثات.

وذكر مصدران أن من بين الأفكار المحددة المطروحة إجراءات لفصل جميع البنوك الروسية عن النظام القائم على الدولار المعمول به في البنوك الأمريكية. ومع ذلك، لم يتضح بعد مدى جدية دراسة الطلبات التي قدمتها أوكرانيا.

أسبوع من الصدمات

ختم قرار ترامب بفرض عقوبات على روسيا أسبوعًا مضطربًا في ما يتعلق بسياسة الإدارة تجاه أوكرانيا، إذ تحدث ترامب مع بوتين يوم 16 أكتوبر الجاري، ثم أعلن بعدها أنها يخططان للقاء في بودابست، وهو ما كان مفاجئًا لأوكرانيا.

خلف الكواليس، حصلت أوكرانيا على دعم أمريكي واضح بعد نقل عملية الموافقة الأمريكية على توفير بيانات لكييف لاستهداف عمق روسيا بضربات بعيدة المدى من البنتاجون إلى القيادة الأمريكية الأوروبية في ألمانيا، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكي وأوروبي.

لكن ترامب قال إنه لا يزال غير مستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، والتي طلبتها كييف.