الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الدفاع المدني في غزة: 71 ألف طن من الذخائر غير المنفجرة تهدد أرواح المدنيين

  • مشاركة :
post-title
عمليات إزالة الركام والحطام جنوب قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

حذر الدفاع المدني في قطاع غزة من خطورة الذخائر غير المنفجرة التي خلّفتها الحرب، والتي تُقدَّر بنحو 71 ألف طن وفقًا لتقديرات منظمات دولية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني اليوم الجمعة إن فرق الإنقاذ عثرت على صواريخ وعبوات ناسفة ومواد شديدة الانفجار لم تنفجر بعد، مشيرًا إلى تلقي شكاوى من المواطنين حول وجود هذه الذخائر وسط الأحياء السكنية، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأهالي، وخاصة الأطفال.

وأكد الدفاع المدني أن إتلاف هذه القنابل يتطلب تدخلاً عاجلًا من وحدات هندسية متخصصة، داعيًا إلى تدخل دولي فوري لمعالجة هذا الخطر المتزايد وضمان سلامة المدنيين في مناطق انتشار تلك الذخائر.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال على حاله منذ إعلان وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، مشيرًا إلى عدم حدوث أي تغييرات جوهرية على الأرض.

وأضاف أن عددًا محدودًا من الشاحنات دخل، إلا أن هذه الشحنات لا تفي سوى بالحد الأدنى من احتياجات السكان الذين يعانون. وأوضح أن العديد من المنازل ما زالت مدمَّرة، والجثامين لا تزال تحت الأنقاض، بينما الطرق مغلقة بالركام، في وقت تستمر فيه طواقم الدفاع المدني في العمل بأقل الإمكانات وسط دمار شامل.

وشدد الدفاع المدني على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل لبدء عمليات إعادة إعمار القطاع، وإزالة الركام الناتج عن الدمار الهائل، بالإضافة إلى إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لفتح الطرق وانتشال الجثث، في محاولة للتخفيف من المعاناة الإنسانية المستمرة في كافة المناطق.

وأكد الدفاع المدني أن استمرار منع إدخال المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ ورفع الركام يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعيق جهود الطواقم الميدانية، ويترك العديد من العائلات في وضع مأساوي وسط ظروف معيشية وصحية صعبة للغاية.

وأوضح أن رغم العمل الجاد الذي تقوم به كوادره في ظل إمكانيات محدودة للغاية، إلا أن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمناطق السكنية يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا. كما طالب الأطراف الدولية المعنية بتسهيل إدخال المعدات الهندسية الثقيلة عبر المعابر من دون قيود أو تأخير، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لفرق الإنقاذ والطواقم الطبية في المناطق المدمرة.

ويذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية، ودخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.