أفادت هيئةُ البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الجمعة، أنَّ السلطاتَ الإسرائيلية تجري استعداداتٍ لاستقبال دفعةٍ جديدةٍ من جثثِ المحتجزين، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.
ونقلت الهيئةُ عن مصادرَ وصفتها بـ"المطّلعة" أنَّ عمليةَ الاستلام تُجرى وفق ترتيباتٍ أمنيةٍ دقيقةٍ؛ لضمان تنظيم النقل والتسليم بصورةٍ آمنةٍ ومهيّأةٍ مسبقًا.
وبحسب المصادر، فإنَّ عمليةَ تسليم الجثامين تشمل تدابيرَ لوجستيةً متكاملةً، تتضمن التنسيقَ بين أجهزة الأمن ومؤسسات الطوارئ، لضمان استلام الجثامين من النقاط المحتجزة أو أماكن التسليم الرسمية دون أيّ مشاكل.
وأشارت المصادرُ إلى أنَّ سلطاتِ الاحتلال تعمل على تجهيز المرافق اللازمة لاستقبال الجثامين، بما في ذلك إجراءاتُ الفحص والتوثيق قبل تسليمها لعائلات الضحايا.
واستلم الاحتلالُ خلال الأيام الماضية جثامينَ محتجزين من قطاع غزة، وقام بتسليمهم لعائلاتهم، وجرى ذلك بعد مفاوضاتٍ طويلةٍ، وسط وساطةٍ دوليةٍ وأحيانًا تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وغالبًا ما كانت هذه التسليماتُ تتمّ بعد اتفاقاتِ تبادل الأسرى أو ضمن ترتيباتٍ إنسانيةٍ، إلَّا أنَّها دائمًا كانت تتطلّب تنسيقًا أمنيًا معقّدًا؛ لضمان عدم استغلال هذه الأحداث سياسيًا أو عسكريًا.
ومن المتوقّع أن تصدر سلطاتُ الاحتلال الإسرائيلية بياناتٍ رسميةً لاحقًا؛ لتوضيح موعد ومكان استلام الجثامين، وشرح الإجراءاتِ المعتمدة لضمان حقوق الأسر في تسلّم الجثامين.
كما يُتوقّع أن يواكب الإعلامُ المحلي والدولي هذه العملية عن كثبٍ، نظرًا لأهميتها الإنسانية والسياسية في سياق الصراع الدائر وتأثيرِه على المدنيين المحتجزين.