كشفت لقطات مصورة نادرة عن النموذج الأولي لطائرة مسيّرة فائقة الضخامة تعرف باسم "GJ-X"، وهي مشروع صيني سري لتطوير طائرة بدون طيار خفية يحتمل أن تنافس القاذفات الأمريكية من الجيل الجديد.
وبحسب تقرير نشره موقع "ذا وور زون" الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، تم رصد الطائرة للمرة الأولى عبر صور الأقمار الصناعية في سبتمبر الماضي داخل منشأة طيران تجريبية كبيرة في منطقة شينجيانج الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين.
تصميم ضخم وغامض
وتشير تقديرات الخبراء للموقع الأمريكي، إلى أن طول جناحي الطائرة يبلغ نحو 42 مترًا، وهو رقم غير مسبوق بالنسبة لطائرة بدون طيار خفية. ودفع هذا الحجم الهائل المحللين إلى مقارنة الطائرة الصينية الجديدة بالقاذفة الشبحية الأمريكية B-21 Raider، التي تعد من أحدث مشاريع سلاح الجو الأمريكي، والمصممة لحمل أسلحة تقليدية ونووية على حد سواء.
ويظهر مقطع الفيديو القصير الذي انتشر أخيرًا الطائرة أثناء تحليقها، حيث يتضح أن ذيلها مزود بسطحي تحكم منفصلين على الجانبين، في تصميم يشبه إلى حد كبير ما تستخدمه القاذفة الأمريكية B-2 Spirit. كما يلاحظ وجود هيكل بارز أعلى الذيل يرجّح أنه عادم لمحركين، ما يشير إلى أن الطائرة تعتمد نظام دفع مزدوج.
تكنولوجيا تمويه متقدمة
وتظهر اللقطات أيضًا أن الجزء السفلي من هيكل الطائرة مطلي بلون أغمق مقارنة بالسطح العلوي، وهو ما يعرف بتقنية "التمويه الثنائي اللون"، التي تهدف إلى إرباك أنظمة الرصد البصرية وجعل شكل الطائرة غير واضح عند النظر إليها من الأرض.
مهام غامضة
ورغم ظهور الفيديو، لا يزال الغرض التشغيلي للطائرة GJ-X غير مؤكد. فبينما يعتقد محللون أنها منصة هجومية ضخمة بدون طيار، يرى آخرون أنها قد تكون طائرة استطلاع عالية الارتفاع وطويلة المدى، على غرار الطائرة الأمريكية السرية RQ-180.
ويرجح تقرير "ذا وور زون" أن المشروع قد يجمع بين وظائف الاستطلاع والهجوم في آن واحد، بالنظر إلى حجم الطائرة وبنيتها الشبحية.
يأتي الكشف عن "GJ-X" في وقت تكثف فيه الصين جهودها لتطوير أسطولها من الطائرات المقاتلة الشبحية والطائرات بدون طيار المتقدمة. إذ أجرت مؤخرًا رحلات تجريبية لمقاتلة الجيل السادس J-36، إلى جانب اختبارات جديدة على طائرة J-50، ما يعكس تسارعًا ملحوظًا في مشاريع الدفاع الجوي الصينية.
وخلص التقرير إلى أن "السرعة التي تتقدم بها الصين في تطوير الطائرات المتقدمة مذهلة حقًا"، مشيرًا إلى أن "ما يجري في العلن ربما لا يمثل سوى جزء صغير من برامج التطوير الجارية خلف الكواليس".