تواصلت، صباح اليوم، عمليات ضخ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، حيث تحركت مئات الشاحنات المحمّلة بالإمدادات الإغاثية والطبية والوقود، من معبر رفح البري إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم، ضمن خطة مصرية متكاملة لدعم القطاع المنكوب وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ووفق ما أفاد به مصطفى عبدالفتاح، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري، فإن المستهدف اليوم إدخال ما يقرب من 300 شاحنة، محمّلة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والدوائية، إضافة إلى 20 شاحنة وقود لتغذية المولدات الكهربائية في المستشفيات والمنشآت الحيوية داخل القطاع.
ويأتي هذا التحرك في وقت تُظهر فيه التقارير الطبية من داخل غزة انهيارًا شبه كامل للقطاع الصحي، حيث دُمّرت نحو 90% من القدرات الاستشفائية بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، مما تطلّب استجابة مصرية سريعة لمدّ المستشفيات بما تحتاجه من مستلزمات طبية وأدوية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبحسب مراسل "القاهرة الإخبارية"، ساهمت جهود مصرية مكثفة، سياسية وميدانية، في تسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، رغم استمرار تعنّت سلطات الاحتلال في تطبيق كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في شرم الشيخ، الذي ينص على ضمان تدفق المساعدات دون عوائق. ورغم مؤشرات على تقليص بعض الإجراءات الإسرائيلية، بحسب ما نقله سائقو الشاحنات، إلا أن وتيرة دخول الشاحنات ما زالت أقل من المستوى المتفق عليه.
تؤكد هذه الخطوة استمرار مصر في لعب دورها المحوري والريادي في دعم الشعب الفلسطيني، سياسيًا وإنسانيًا، عبر التنسيق الدائم مع الجهات الدولية، وضمان تدفّق المساعدات الحيوية التي باتت تمثل شريان الحياة الوحيد لأهالي غزة في ظل أوضاع إنسانية توصف بالكارثية.