الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استجابة لطلب ترامب.. الرئيس الإسرائيلي يضغط للعفو عن "بيبي"

  • مشاركة :
post-title
ترامب ونتنياهو وهرتسوج

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس إسحاق هرتسوج، أجرى محادثات مع عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين حول إمكانية منح عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إطار المساعي التي سبقت توقيع صفقة المحتجزين الأخيرة.

الضغط على العائلات

ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن هرتسوج طلب في بعض الحالات من العائلات أن تطرح فكرة العفو على الرأي العام وتشجع الجمهور على دعمها. مشيرة إلى أن بعض هذه المحادثات جرت قبل أيام من إعلان الصفقة، بينما امتنعت عائلات أخرى عن التعليق على مضمون اللقاءات.

وبحسب التقرير، تجاهلت بعض العائلات طلب الرئيس، في حين رأى آخرون أن مثل هذه الخطوة قد تساعد في إنجاز الصفقة. إلا أن جميع المصادر أكدت أن هرتسوج لم يطرح العفو كشرط لإطلاق سراح المحتجزين.

نفي من مكتب الرئيس

إلا أن صحيفة "معاريف" العبرية أكدت أن مكتب الرئيس هرتسوج نفى ما ورد في تقرير "هآرتس"، واصفًا ما نُشر بأنه "كذبة محضة"، مشيرًا إلى أن الرئيس لم يبادر بالمحادثات، وإنما تلقى استفسارات من بعض العائلات بعد تصريحات إعلامية أثارت الجدل حول الفكرة.

ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات هاجاي إنجرست، والد أحد المحتجزين الذين أطلق سراحهم مؤخرًا، والذي قال الشهر الماضي إنه "ربما ينبغي النظر في العفو عن نتنياهو مقابل إنهاء الأزمة"، مضيفًا أن استمرار محاكمة رئيس الوزراء "يُثقل كاهل الدولة".

بعد هذه التصريحات، أوضح مكتب الرئيس أن بعض العائلات تواصلت مجددًا مع هرتسوج، لكنه لم يشجعها على إثارة المسألة في العلن.

ضغط سياسي

ووفقًا لـ "هآرتس"، أثار هرتسوج موضوع العفو مع عائلات المحتجزين قبل توقيع الاتفاق بفترة وجيزة، وبعد تصريحات لنتنياهو قال فيها إنه "على وشك تحقيق إنجاز عظيم"، متمنيًا أن يتمكن خلال عيد العرش من إعلان عودة جميع المحتجزين.

وقالت الصحيفة إن تلك التصريحات خلقت حالة من الضغط النفسي على العائلات، ما دفع بعضها إلى تجنب زيارة الرئيس في تلك المرحلة. وبعد ثلاثة أيام فقط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع صفقة المحتجزين.

ترامب يثير الجدل

وخلال خطاب ألقاه ترامب الأسبوع الماضي في الكنيست بعد عودة المحتجزين، وجه حديثه إلى هرتسوج قائلاً مازحًا: "سيدي الرئيس، ربما تمنحه عفوًا؟"

ووفقًا للتقرير، بدا هرتسوج محرجًا ومتفاجئًا من التعليق، لكن بعض المصادر رجحت أن هذه اللحظة كانت مرتبة مسبقًا، بينما قال ترامب لاحقًا إن التوقيت كان "مثاليًا"، رغم اعترافه بحساسية القضية داخل إسرائيل.

محاولات لإنهاء محاكمة نتنياهو

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها هرتسوج إلى ملف محاكمة نتنياهو. ففي مارس الماضي، ذكرت "هآرتس" أن الرئيس تواصل مرتين مع المستشارة القانونية لرئيس الوزراء، لبحث إمكانية وساطة قضائية تنهي الإجراءات الجنائية ضد نتنياهو، رغم اعتراضها.

كما التقى هرتسوج لاحقًا بمقربين من رئيس الوزراء لمناقشة احتمال التوصل إلى اتفاق يطوي القضية، في وقتٍ كشفت فيه تقارير أخرى أنه تحدث مع رئيس الشاباك رونين بار بشأن قضايا عفو أخرى كانت قيد الدراسة.

صفقة إقرار بالذنب

من جهة أخرى، أشار الصحفي بن كاسبيت في صحيفة "معاريف" إلى أن صفقة إقرار بالذنب كانت مطروحة أمام نتنياهو منذ سنوات، وتنص على تخفيف التهم مقابل اعتزاله الحياة السياسية، موضحًا أن نتنياهو اقترب من توقيعها سابقًا بعد أن جمعت له تبرعات دفاعية بلغت نحو خمسة ملايين شيكل، إلا أن الصفقة لم تُنفذ.

وفي السياق ذاته، قال الصحفي أميت سيجال من قناة "نيوز 12" الإسرائيلية إن الاعتراف بالذنب شرط أساسي لأي عفو، مؤكدًا أنه لا يتوقع أن يقدم نتنياهو على ذلك، ومضيفًا أن القضية "تتجاوز مسألة السجن أو مقر بلفور، لتصل إلى جوهر الصراع السياسي في إسرائيل".