قال أكبر مسؤول أمني في تايوان اليوم الثلاثاء إنّ الصين مهتمة بالتوسع أكثر من حلّ قضاياها الاقتصادية والاجتماعية الملحة، وإن تايوان عازمة على الدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان الصيني.
اشتكت تايوان من تصعيد بكين لضغوطها العسكرية والدبلوماسية، التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها، بما في ذلك مناورات حربية منتظمة بالقرب منها، وترفض حكومة تايوان مزاعم السيادة الصينية.
وفي حديثه خلال منتدى في تايبيه، أشار جوزيف وو، رئيس مجلس الأمن الوطني في تايوان، إلى أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يعقد هذا الأسبوع اجتماعًا مهمًا لكبار المسؤولين، والمعروف باسم "الجلسة الكاملة"، بحسب "رويترز".
وقال: "على الرغم من أننا نرى اتجاهات مثيرة للقلق في الاقتصاد الصيني، فإن الأخبار هذه الأيام لا تتعلق بكيفية توصل قيادة جمهورية الصين الشعبية إلى حزم جيدة أو كبيرة لانتشال اقتصادها من الركود، بل تتعلق بتطهير كبار الجنرالات في جيش التحرير الشعبي"، في إشارة إلى جمهورية الصين الشعبية وجيش التحرير الشعبي.
في الأسبوع الماضي، وقبل انعقاد الجلسة الكاملة، أعلنت الصين طرد اثنين من كبار القادة العسكريين من الحزب والجيش بتهمة الفساد، وهما أكبر الضباط الذين يتم تطهيرهم في حملة لمكافحة الفساد بدأت في عام 2023.
وأشار وو أيضًا إلى مشاهد من العرض العسكري الضخم الذي أقيم في بكين الشهر الماضي والذي أقامه الرئيس شي جين بينج بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، وأضاف: "أعطت لقطات العرض العسكري في الثالث من سبتمبر انطباعًا بأن الصين لا تزال تسعى للهيمنة العالمية، وليس حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المحلية. وهذا لا يبدو منطقيًا بالنسبة لي".
تعتبر الصين رئيس تايوان لاي تشينج تي وحكومته "انفصاليين"، وقد رفضت عروضًا عديدة للحوار، وتقول إن تايوان إحدى مقاطعاتها، وليس لها الحق في تسمية نفسها دولة.
وقال وو إن لاي ملتزم بالحفاظ على "الوضع الراهن" عبر مضيق تايوان، ورغم أن تايوان "لن تُنظر إليها باعتبارها دولة استفزازية"، فإنّ السلام يجب أن يأتي من خلال القدرة على الدفاع، ومن هنا جاء التزام الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال: "اسمحوا لي أن أكون صريحًا: تايوان عازمة على الدفاع عن نفسها".