اتهم مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، اليوم الخميس، أجهزة الاستخبارات البريطانية بالتعاون مع نظيرتها الأوكرانية في التحضير لأعمال تخريبية تستهدف خط أنابيب الغاز "ترك ستريم"، الذي ينقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود.
وقال بورتنيكوف خلال كلمته في اجتماع مجلس رؤساء أجهزة الأمن والخدمات الخاصة لرابطة الدول المستقلة في مدينة سمرقند الأوزبكية: "لدينا معلومات موثوقة تفيد بأن البريطانيين، بالتنسيق مع الأجهزة الخاصة الأوكرانية، يُعدّون لعملية تخريب تستهدف البنية التحتية الحيوية لخط أنابيب (ترك ستريم)".
وحذر بورتنيكوف من أن "محاولات زعزعة استقرار أمن الطاقة في المنطقة لن تمر دون رد"، لافتًا إلى أن موسكو تتعامل مع التهديدات الموجهة للبنية التحتية الاستراتيجية "بأقصى درجات الجدية"، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية.
يُعد "ترك ستريم" أحد أهم مشاريع الطاقة بين روسيا وتركيا، وقد بدأ تشغيله في يناير 2020، ويضم خطي أنابيب؛ أحدهما لتزويد تركيا مباشرة بالغاز، والثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية. وقد سبق أن تعرضت منشآت الغاز الروسية لاتهامات غربية وإجراءات استهداف ضمن سياق الحرب في أوكرانيا والعقوبات على موسكو.
ويأتي الاتهام الروسي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين موسكو من جهة، ولندن وكييف من جهة أخرى، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد "حرب الظل" في مجالات الطاقة والمخابرات.