أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن الاستعدادات مستمرة مع مصر لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني أمام حركة الأفراد، إلا أن موعد الفتح سيُعلن في مرحلة لاحقة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت فرض عقوبات على حركة حماس شملت إغلاق معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى النصف، قبل أن تتراجع لاحقًا عن هذه الإجراءات عقب تسليم الحركة جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين.
ويأتي الجدل حول معبر رفح في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا ومطبقًا على قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الجاري، وقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، وذلك رغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة للإغاثة من خطورة الوضع في غزة وتحوله إلى كارثة إنسانية.
كما عمد الاحتلال أيضًا إلى قصف معبر رفح من الجانب الفلسطيني بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية، في خطوة لاقت تنديدًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة.
اتفاق شرم الشيخ
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة سلام بشأن غزة، وقَّع خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظراؤه الأمريكي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، على وثيقة شاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وفي 29 سبتمبر من العام الجاري، أصدر البيت الأبيض خطة الرئيس الشاملة لحل الوضع في قطاع غزة، وتتألف الوثيقة من 20 بندًا، من أبرزها إنشاء إدارة خارجية مؤقتة في القطاع الفلسطيني ونشر قوات دولية لحفظ السلام.
وفي 9 أكتوبر، أعلن ترامب أنه بعد مفاوضات مكثفة، اتفق ممثلو إسرائيل وحماس على الخطوة الأولى من خطة السلام، إذ تضمّن الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال إلى خطٍّ متفق عليه في غزة.