أعلن المركز الوطني السوري للزلازل، أن عدد الهزات الارتدادية نتيجة الزلزال الذي ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون، وتأثرت به عدة محافظات سورية، وصل حتى الساعة الـ8.36 إلى 15 هزة، وفق وكالة الأنباء السورية.
وطمأن الدكتور رائد أحمد، مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل، المواطنين في تصريح لـ"سانا"، بأنه لا يوجد قلق من الهزات الارتدادية، لأنها أضعف بكثير من الزلزال الذي وقع، مبينًا أن آخر هزة ارتدادية شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب كانت شدتها 4.6 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح "أحمد" أن سوريا تأثرت بالزلزال الذي حدث في شمال إسكندرون بشكل عام في مختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثرًا المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب.
وبيّن أن الزلزال والهزات الارتدادية حدثت ضمن اليابسة، ولم تحدث في البحر لذا من غير المتوقع حدوث "تسونامي"، مشيرًا إلى أن هذا الزلزال هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، أي منذ عام 1995، وأن حالة عدم الاستقرار الزلزالي ستكون مستمرة، لكنها بهزات أضعف، وضمن حدود الـ5 درجات.
ولفت أحمد إلى أن تضرر الأبنية وتأثرها بالهزات يكون وفقًا لاستجابة هيكل بنائها ومقاومتها للزلازل، مؤكدًا ضرورة تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط والمعالجة الهندسية لها.
وأشار أحمد إلى أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، سجلت منذ 18 ديسمبر الماضي، حدوث عدد من الهزات المتوسطة شمال اللاذقية وشمال غرب إدلب وشمال غرب حماة ومنطقة تلكلخ، وكانت مؤشرًا لإمكان حدوث زلازل أقوى لكنها بعيدة، مبينًا أن سوريا تتأثر غالبًا بالزلازل الكبيرة البعيدة، سواء شمالًا عند التقاء فالقي شمال وشرق الأناضول والمنطقة الجنوبية وفالق شرق المتوسط أو فالق البحر الأحمر جنوبًا باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
وكان زلزال بقوة 7.7 درجات ضرب فجر اليوم، منطقة لواء إسكندرون، تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، والعديد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، وتأثرت بها عدة محافظات سورية، إضافة إلى تضرر عدد من الأبنية إثر ذلك.