تحوّلت قضية استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إلى نقطة خلاف بين "واشنطن" و"تل أبيب"، إذ قال بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس الإثنين، إن إسرائيل لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي في "مقتلها"، وذلك بعد أن أفادت وزارة العدل الأمريكية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بدأ تحقيقًا جنائيًا في مقتل "أبوعاقلة" الصحفية الفلسطينية-الأمريكية بالرصاص في أثناء تغطيتها غارة إسرائيلية في مدينة "جنين" بالضفة الغربية المحتلة في مايو الماضي، وهي مرتدية سترة واقية وخوذة معلن عليها بشكل واضح أنها صحفية.
وأضاف "جانتس"، في بيان: "قرار وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في وفاة شيرين أبو عقله خطأ فدح"، زاعمًا أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقًا، وعرضه على الأمريكيين أظهر التفاصيل. فيما امتنعت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، عن التعليق على التقارير.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في سبتمبر الماضي، أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي أطلق عليها النار عن غير قصد، "لكن ربما أصيبت بنيران فلسطينية". ويعتقد المسؤولون الفلسطينيون وعائلة الشهيدة "أبو عاقلة"، أنها قتلت عمدًا على يد قوات الاحتلال، ورفضوا التصريحات الإسرائيلية بوجود مسلحين فلسطينيين في المكان الذي كانت تقف فيه.
غضب عالمي بعد استشهاد "أبو عاقلة"
وأثار استشهاد "أبو عاقلة" الغضب في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد أن ضربت الشرطة المشيعين في جنازتها في القدس المحتلة. وقالت ابنة أختها لارين أبو عاقلة، على تويتر، الأسبوع الماضي: "مرت ستة أشهر طويلة على عائلتي.. وأنا أدافع عن العدالة.. في يوم من الأيام سنرى إنصاف شيرين".
يذكر أن فيدانت باتل، النائب الرئيسي للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قال، في سبتمبر الماضي، إن الإدارة في "واشنطن" تضغط على "تل أبيب" لتغيير قواعد الاشتباك، بعد الأحداث التي أدّت إلى استشهاد شيرين أبو عاقلة.